قال الرئيس عبدالفتاح السيسي -في نص الكلمة التي ألقاها اليوم الخميس بمناسبة حلول الذكرى 68 لثورة 23 يوليو- "بسم الله الرحمن الرحيم.. شعب مصر العظيم أيها الشعب الأبي الكريم تمر الأيام والسنوات حاملة بين طياتها أحداث وذكريات تبقى عالقة في الأذهان وتزهو بها الشعوب جيلًا بعد جيل وتاريخ مصر زاخر بالأمجاد من تلك الأحداث التي تجعلنا نستلهم من ماضينا عبرة لحاضرنا وأملًا لمستقبلنا". "ويبقى يوم 23 يوليو عام 1952 أحد أهم أيام مجدنا وأحد أبرز محطات عزتنا، حيث تمر علينا الذكرى 68 لهذه الثورة المجيدة التي نستعيد معها ذكريات كفاح شعبنا من أجل نيل حريته واستقلال قراره الوطني، ودائمًا ما كان احتفالنا بذكرى ثورة يوليو المجيدة مناسبة نستمد منها العزم والإصرار والإرادة لتحقيق تطلعات شعبنا وآماله في تحقيق مستقبل مشرق له وللأجيال القادمة تلك الأجيال التي من حقها أن تحيا حياة كريمة في وطن آمن ومستقر ومزدهر".
"الأخوة والأخوات أبناء شعب مصر، لم يدرك العالم حين انطلقت شرارة 23 من يوليو أنها لن تقتصر على تغيير الحالة المصرية فحسب بل سيمتد ضياؤها ليشمل قارتنا الإفريقية والمنطقة العربية بأسرها إيذانًا ببزوغ حقبة تاريخية جديدة تنعم فيها الشعوب بمكتسباتها ويكون قرارها نابعًا من إرادتها الوطنية الخالصة، فانطلقت حركات التحرر الإفريقي والعربي مسترشدًا بما حققته الثورة المصرية الوليدة من إنجازات على أرض الواقع وداعمًا لكل الشعوب التي ترغب في الحرية والاستقلال".