احتفل كبار الساسة وضباط الجيش في ألمانيا اليوم الاثنين بذكرى محاولة الاغتيال الفاشلة ضد أدولف هتلر في عام 1944، مع حضور حفيد مدبر المحاولة، القائد العسكري كلاوس شينك جراف فون شتاوفنبرج. وقال الحفيد، فيليب فون شولتهيس عند النصب التذكاري لمقاتلي المقاومة الألمانية في الحرب العالمية الثانية في برلين: "20 يوليو كان يوم التحرير. هذه الحقيقة باقية رغم فشل الثورة". يُذكر أنه مر 76 عاما منذ أن حاولت مجموعة من المعارضين بقيادة الضابط في الجيش النازي، شتاوفنبرج، اغتيال هتلر في مؤامرة تفجير. وكان شتاوفنبرج قد وضع عبوة ناسفة مخبأة في حقيبة بالقرب من هتلر في مقره الرئيسي "وفلز لير" على الجبهة الشرقية. وانفجرت القنبلة ولكن الديكتاتور النازي أصيب بجروح طفيفة فقط. وفي تلك الليلة، تم إعدام شتاوفنبرج والمتآمرين معه رميا بالرصاص في مجمع بندلربلوك في العاصمة الألمانية. وكان من بين الحاضرين في مراسم إحياء الذكرى، وزيرة الدفاع الألمانية أنيجريت كرامب-كارنباور وعمدة برلين ميشائيل مولر. وقالت كرامب-كارنباور إن مؤامرة الاغتيال ربما فشلت، لكنها لم تذهب سدى، مضيفة أن هذا اليوم لا يزال يمثل درسا للمجندين يتعلمون منه "أن الأوامر والطاعة ليست غير مشروطة"، وقالت: "الطاعة لا تستبعد الحرية. فالسلطة الحاسمة هي الضمير الإنساني وستظل كذلك. هذا هو التعليم الدائم لشتاوفنبرج".