قال الدكتور عاصم سلامة نائب محافظ بني سويف، إن المحافظة لديها استراتيجية تنموية يشرف عليها ويتبناها المحافظ الدكتور محمد هاني غنيم، والتي ترتكز على العمل على استثمار كل الموارد والميزات النسبية والتنافسية التي تمتلكها المحافظة في عدد من المجالات، حيث تم إعداد خريطة تنموية بها كل المواقع ذات الميزات النسبية، والفرص التنموية الواعدة. وأشار نائب المحافظ إلى أن التنمية الزراعية تمثل محورا أساسيا من الاستراتيجية التنموية التي تتبناها المحافظة في الفترة الحالية في إطار رؤية مصر 2030، لافتا إلى أن بني سويف لديها الموارد والمقومات التنافسية التي تمكنها من تحقيق التنمية في قطاعات الزراعة والصناعة والسياحة وهي المحاور الثلاث التي تحتويها الاستراتيجية التنموية، ولاسيما وأن بني سويف بلد زراعي في المقام الأول، وتمتلك ميزات تنافسية في المجال خاصة في زراعة النباتات الطبية والعطرية، وعدد من المحاصيل الاستراتيجية.
جاء ذلك خلال زيارته، اليوم، لمحطة البحوث الزراعية بسدس مركز ببا؛ للوقوف على الجهود التي تقوم بها المحطة في التنمية الزراعية وإمكانية التعاون في إعداد الدراسات اللازمة لمقترح إقامة منطقة تصنيع زراعي في مجال النباتات الطبية والعطرية، وميناء جاف كأول ميناء من نوعه في منطقة الصعيد، حيث يهدف المشروع إلى استثمار سلسلة الميزات النسبية التي تتوافر للمنطقة ومحيطها كمنطقة صناعية ولوجيستية بهدف تحقيق أعلى سلسلة للقيمة المضافة، لاسيما وأن مساحة المنطقة تصل لأكثر من 1200 فدان، والتي ستشمل -حسب المقترح- إنشاء مدينة صناعية متكاملة لتصنيع النباتات الطبية والعطرية، بجوارها ميناء جاف للتصدير.
وخلال الاجتماع، دار نقاش موسع حول ملف النباتات الطبية والعطرية التي تمتلك فيها بني سويف ميزات تنافسية، حيث يوجد بالمحافظة حوالي 10% من إجمالي الأفدنة المنزرعة بتلك الأنواع من النباتات على مستوى مصر، وتبلغ حجم الصادرات 40% من إجمالي صادرات مصر من هذه المحاصيل، وتضمنت محاور اللقاء آلية التعاون في مجال تنفيذ خطة المحافظة في هذا المجال.
وعلى هامش الزيارة، قام نائب المحافظ بزيارة مشروع أرض الخير ألف رأس ماشية التابع لمصر الخير، استراحة الملك فاروق بسدس، حيث رافق نائب المحافظ خلال الجولة: المحاسب هاني الجويلي رئيس مدينة ببا، والمهندس عمر حسن وكيل وزارة الزراعة، والمهندس مصطفى راشد مدير عام الزراعة، والدكتور شريف ثابت مدير المحطة، وعدد من مسئولي وباحثي محطة بحوث سدس.