صدم الفنان لطفي لبيب، جمهوره، بإعلانه خبر إصابته بجلطة في المخ تسببت في تعطيل الجانب الأيسر بالكامل له، الأمر الذي يؤثر بالضرورة على حركته، ورغم تأكيده أن هذه الإصابة لن تدفعه لإعلان اعتزاله الفن، لكن أصبح من الصعب عليه الوقوف كثيرا أمام الكاميرا، خاصة كما قال لطفي لبيب بنفسه مع الإعلامي وائل الابراشي في برنامج "التاسعة"، إن التمثيل في حاجة إلى أن يكون الممثل رياضيا، لأنها مهنة تحتاج للمرونة والعضلات، والتي وصفها بأنها "أصعب مهنة بعد عمال المناجم". وواجه الفنان لطفي لبيب معاناة شديدة أثناء تصويره آخر أعماله الدرامية "رجالة البيت"، الذي عُرض في موسم رمضان الماضي، ولعب بطولته الفنانين أحمد فهمي وأكرم حسني وإخراج خالد الجندي، وظهر واضحا تدهور صحته التي كان لها تأثير كبير على أداءه. ورغم أن دوره يعد أحد الأدوار الرئيسية في المسلسل، لكن لوحظ اختفاءه بعد عرض الحلقات الأولى، وظهر في بعض الحلقات في مشاهد قصيرة للغاية، وعلمت "الشروق" أنه بعد انتشار فيروس كورونا، شعرت أسرة المسلسل بخوف شديد على صحته، خاصة أنه من الفئات الأكثر تعرضا للإصابة بالمرض، كما أن تصوير المسلسل استمر حتى الأيام الأخيرة من شهر رمضان، وقت بداية ذروة انتشار الفيروس، فقاموا بتقليل عدد مشاهده حتى لا يضطر للنزول كثيرا من بيته والاختلاط مع الناس، للحفاظ على حياته وصحته، وأجرى مؤلف العمل أيمن وتار مجموعة من التعديلات على السيناريو بحيث لا يتأثر العمل بغيابه. ويعد الفنان لطفي لبيب أحد أبطال حرب أكتوبر، وبعد أن حصل على ليسانس الآداب التحق بمعهد الفنون المسرحية، وتميز بأداءه التلقائي، وأجاد لعب أدوار الكوميديا والشر، وشارك في بطولة ما يقارب نحو 400 عمل، سواء بالمسرح أو السينما والتليفزيون والإذاعة.