مجددا دبت المظاهرات في إثيوبيا، على خلفية مقتل الناشط البارز هاشالو هونديسا المنتمي لقومية الأورومو، والتي شكلت أغانيه منعطفا هاما في الإطاحة بزعماء عرقية التيجراي، وتولي أبي أحمد السلطة في 2018. وجاء مقتل الناشط هونديسا بعد أيام من تصريحاته المثيرة للجدل في حق الإمبراطور ميلينك وتمثاله، وتعهد قومية الأورومو بهدم التمثال. والتمثال الذي هددت عرقية الأورومو بهدمه، يعود إلى الإمبراطور مينليك الثاني الذي وقع عن إثيوبيا، اتفاقية 1902 مع بريطانيا ممثلة عن مصر والسودان، متعهدا فيها بعدم إقامة أية منشآت على بحيرة تانا والنيل الأزرق ونهر السوباط إلا بموافقة بريطانيا والسودان المصري البريطانى، وقتئذ. وليست هذه أولى المظاهرات التي قامت بها قومية الأورومو في البلاد فقد سبقها عدة مظاهرات واحتجاجات ترصدها الشروق على النحو التالي: • من هم الأورومو؟ أكبر المجموعات العرقية في إثيوبيا يشكلون نحو 34% من عدد السكان البالغ نحو 103 ملايين نسمة، وهم يتحدثون اللغة الأورومية، ويعملون بالزراعة والرعي. قادوا احتجاجات في 2015 ضد الحزب الحاكم بسبب سياسات التهميش، ونجحوا في إسقاط النظام وجلب أبي أحمد المنتمي إلى الأورومو إلى سدة الحكم. • المدن الإثيوبية التي اشتعلت بها التظاهرات اشتعلت التظاهرات المنددة بمقتل هونديسا المنتمي لقومية الأورومو في عدد من المدن الإثيوبية، كما أكد مسعفون ل"بي بي سي" أن سبعة أشخاص لقوا حتفهم في إثيوبيا في احتجاجات أعقبت إطلاق النار على الموسيقار هاشالو هونديسا المعروف بأغانيه السياسية.