طالب ماركوس زودر، رئيس حكومة ولاية بافاريا الألمانية، بإعادة إحياء الصداقة الألمانية الأمريكية موضحا بكلمات قوية اختلافه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، دون أن يشير إلى اسم الرئيس الأمريكي صراحة. وخلال إعادة افتتاح المؤسسة الثقافية (بيت أمريكا) في ميونخ بعد إعادة بنائها، قال زعيم الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، اليوم الاثنين:" نأمل بشدة في حدوث تحسن في الأسلوب والمضمون خلال الشهور المقبلة، وتراجع المفاجآت، وأن يكون هناك وضوح في الرؤية، والمزيد من المشاركة بدلا من الانعزال". وأكد السياسي المحافظ على أن "الاحترام ليس طريقا ذات اتجاه واحد". ووصف زودر علاقات بلاده مع الولاياتالمتحدة بأنها "صداقة عاطفية"، مشيرا إلى أن هناك تبادلا وثيقا في مجال الاقتصاد والعلوم وبين القوات المسلحة، وطالب بإعادة الاستقرار مرة أخرى إلى العلاقات بين برلين وواشنطن. وأعرب زودر عن اعتقاده بأن الصداقة بين الجانبين "فترت بعض الشيء" وطالب بإعادة إحيائها، ورأى أن هذه العلاقة ينطبق عليها مقولة: "الحب القديم لا يصدأ، لكن بإمكاننا أن نفعل المزيد قليلا من أجل العودة مرة أخرى إلى شهر العسل"، واعترف بأن هذا " سيستغرق بعض الوقت، لكننا مستعدون لذلك". ووجه زودر انتقادات إلى إعلان سحب جزء من القوات الأمريكية من ألمانيا، والذي قال عنه ترامب إنه عقاب لألمانيا على ما اعتبره عدم كفاية النفقات العسكرية لألمانيا. وقال زودر إن حلف شمال الأطلسي (ناتو) هو مجتمع قيم وليس معاهدة خدمات، ورأى أنه من المسموح انتقاد شيء ما والإعراب عن الرغبة في فعل المزيد، لكنه قال إن هذا يجب أن يحدث بطريقة تتسم بطابع الصداقة "لا أن يتولد انطباع بأن الأولوية لمزيد من التباعد وليس التقارب".