ظهر استطلاع حديث أن أغلب المواطنين الألمان لا يثقون في أن ماركوس زودر، الرئيس الجديد للحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا، يستطيع قيادة حزبه مجددا لاستعادة قوته القديمة. وجاء في استطلاع أجراه معهد "إمنيد" لقياس مؤشرات الرأي بتكليف من صحيفة "بيبد أم زونتاج" الألمانية الأسبوعية ونشرته في عددها الصادر اليوم الأحد، أن 57 بالمئة من الألمان يرون ذلك، فيما يثق 21 بالمئة فقط منهم في أن زودر سيعيد للحزب قوته. يذكر أن الحزب البافاري فقد الأغلبية المطلقة التي حافظ عليها في برلمان ولاية بافاريا زمنا طويلا، وذلك في آخر انتخابات محلية بالولاية الخريف الماضي، حيث حصل على 37 بالمئة تقريبا فقط من الأصوات. وبذلك ابتعد الحزب عن النسب السابقة التي تجاوزت 40 بالمئة، بل ووصلت إلى 50، و60 بالمئة. واختار الحزب البافاري خلال مؤتمره الاستثنائي أمس السبت، ماركوس زودر، الذي يرأس حاليا حكومة ولاية بافاريا، رئيسا جديدا له خلفا لهورست زيهوفر الذي كان يرأس في الماضي أيضا حكومة الولاية قبل تولي منصبه الحالي كوزير اتحادي للداخلية الألمانية. وبذلك أصبح زودر(52 عاما) الرئيس التاسع في تاريخ الحزب المحافظ، وقد صوت 4ر87% من مندوبي الحزب لصالحه، ولم يكن هناك مرشح منافس أمامه. وحصل زودر على تأييد 674 من 771 صوتا صحيحا، وفي الوقت نفسه اختار المندوبون بالإجماع زيهوفر رئيسا شرفيا للحزب. وبهذه النتيجة، يكون زودر تقلد منصبين قياديين في بافاريا في غضون أقل من عام، إذ أنه كان تم انتخابه لرئاسة حكومة بافاريا في مارس 2018. يشار إلى أن الحزب البافاري يكون مع الحزب المسيحي الديمقراطي الاتحاد المسيحي الذي يشكل الائتلاف الحاكم في ألمانيا مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي.