أجرت السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، حوارًا مفتوحًا عبر تقنية الفيديو كونفرانس مع عدد من المصريين بالولاياتالمتحدةالأمريكية، وذلك خلال مشاركتها بالحدث الذي نظمته المؤسسة المصرية الأمريكية التي تم تأسيسها عام 1984 بهدف خدمة المصريين المتواجدين بالولاياتالمتحدةالأمريكية، والحفاظ على التقاليد الثقافية المصرية من خلال الحفاظ على التواصل الدائم فيما بينهم. واستعرضت مكرم، جهود الوزارة تجاه أبنائها في الخارج خلال أزمة تفشي وباء كورونا، حيث أوضحت أنها وجهت بتشكيل غرفة عمليات على مدار الساعة لاستقبال رسائل المواطنين وطلباتهم؛ لتسهيل عملية التواصل مع المصريين العالقين بالخارج، مؤكدة أن الدولة المصرية لم تغلق أبوابها أمام أبنائها، فقد وجه رئيس مجلس الوزراء بتشكيل لجنة وطنية بعضوية وزارات الصحة والطيران والتضامن والتعليم العالي والهجرة والخارجية تحت مظلة رئاسة مجلس الوزراء، للتباحث حول أفضل السبل لإعادة المصريين في الخارج. وأشارت إلى أن كافة الطلبات التي رصدتها غرفة عمليات الوزارة تم استعراضها أمام اللجنة التي قررت في بداية الأزمة تسيير طائرات لإعادة العالقين في الخارج، والتي أوضحت أيضًا أن العالق هو المواطن الذي سافر للخارج بغرض الزيارة أو تلقي العلاج أو لحضور مؤتمر ثقافي أوعلمي، إلا أنه بعد ذلك تمت إضافة من انتهت إقامتهم ومخالفي الإقامة والحالات الإنسانية، مراعاة للظروف النفسية الصعبة للمصريين الموجودين داخل مناطق العزل. وأوضحت أن مصر نجحت في إعادة نحو 77 ألف مصري من الخارج من مختلف دول العالم، ولم تتوقف جهود الوزارة عند ذلك فقط بل قامت بطرح استمارة "نورت بلدك" عبر الموقع الرسمي للوزارة على الإنترنت، بهدف دمج العمالة المصرية العائدين من الخليج خاصة الفئة المتضررة من إنهاء عقودهم بسبب جائحة كورونا. وأكدت أن الدولة المصرية لا تترك أبنائها في الخارج، بل تحرص على التدخل في أي مشكلة قد تواجه أي مصري في الخارج، مشيرة إلى أن السلطات المصرية نجحت في إرجاع 23 مصريا احتجزتهم ميليشيا في مدينة ترهونة الليبية، حيث وصلوا إلى معبر السلوم الحدودي على الحدود المصرية الليبية، كما نجحت في إعادة 32 صيادًا مصريًا على متن طائرة مصرية خاصة كان تم احتجازهم في اليمن من قبل الميليشيا الحوثية منذ نحو شهرين، حيث حرصت على استقبالهم في المطار لتؤكد لهم أن الدولة تقف وراء أبنائها في الخارج. وأوضحت أن ملتقيات الجيلين الثاني والثالث (وهي المعسكرات التي تنظمها الوزارة لأبناء الجيل الثاني والثالث من المصريين بالخارج) تعد من أقوى الخطط التي وضعت لربط أبناء مصر بالخارج بالوطن حيث شملت دورات للتوعية بمفهوم الأمن القومي وبرامج لتعليم اللغة العربية وزيارة الأماكن السياحية والأثرية، بالتعاون مع وزارة الشباب ووزارة الدفاع والثقافة والسياحة والبيئة، معلنة أن الوزارة على استعداد لاستضافة وفد من أبناء الجالية المصرية في الولاياتالمتحدةالأمريكية لعقد ملتقى لهم وربطهم بوطنهم الأم من خلال الفعاليات التي سيضمنها الملتقى، لافتة أيضا إلى مبادرة "اتكلم مصري" التي أطلقتها الوزارة لتعليم أبنائنا لغتهم وثقافتهم. واستعرضت الوزيرة الدور الذي تقوم به الوزارة من إعداد مواد إعلامية ونشرها للمصريين بالخارج لتأييد حق مصر التاريخي في مياه النيل وآخرها الفيلم التسجيلي "النيل حياتنا"، تحت شعار وصل صوت مصر الذي تم إخراجه بسبع لغات هي: الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والإيطالية والروسية والصينية، إضافة إلى اللغة العربية، لنقل صورة للعالم بضرورة مساعدة مصر تأكيد حقوقها التاريخية والشرعية في مياه النيل، كما أشادت بالوقفات التي نظمتها الجاليات المصرية في الولاياتالمتحدةالأمريكية أمام مقر الأممالمتحدة للاحتفال بذكرى ثورة 30 يونيو، لتأكيد دعمهم لقرارات الرئيس الخاصة بسد النهضة وليبيا والأمن القومي المصري. واختتمت وزيرة الهجرة الحوار بالإشارة إلى أهمية دور الدبلوماسية الشعبية والقوى الناعمة في مساندة مصر، مؤكدة أن الجاليات المصرية بالخارج مصدر فخر للدولة المصرية خاصة وأن تلك الجاليات ليست فقط تدعم الدولة سياسيا واقتصاديا وإنما في كافة القضايا الإقليمية والدولية.