عقدت فصائل فلسطينية في قطاع غزة، اليوم الأحد، مؤتمرا تحت شعار "موحدون في مواجهة قرار الضم" الإسرائيلي لأراض فلسطينية. وأكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية، خلال المؤتمر، أن "المقاومة الشاملة وفي مقدمتها الكفاح المسلح هي واجب لمواجهة مخططات إسرائيل". وقال الحية: "يدنا طويلة كشعب ومقاومتنا جاهزة لفعل كل ما يلزم لثني الاحتلال عن مخططاته الآثمة"، مضيفا أن "رسالتنا للاحتلال أن المراهنة على انشغال الإقليم والعالم لتمرير مخطط الضم مراهنة فاشلة". من جهته، دعا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر إلى اجتماع عاجل للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية للاتفاق على قرارات مشتركة في مواجهة مخطط الضم الإسرائيلي. وأكد مزهر أن "المسؤولية الوطنية تتطلب التأكيد على جديتنا لمواجهة مشاريع التصفية من خلال استعادة الوحدة الوطنية"، داعيا منظمة التحرير إلى سحب اعترافها بإسرائيل كخطوة استراتيجية جامعة لمواجهة التحديات. وفي السياق ذاته، أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي نافذ عزام أن الخروج من حالة الانقسام (الفلسطيني الداخلي المستمر منذ منتصف عام 2007) خطوة مهمة لمواجهة مخطط الضم الإسرائيلي. وحث عزام على ضرورة دعوة الأمناء العامين للفصائل لاجتماع مشترك باعتبار ذلك "خطوة حقيقية لنثبت للعالم أننا موحدون، على طريق استعادة وحدة الموقف الوطني". كما أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة أن "أقصر الطرق لمواجهة الضم هو إنهاء الانقسام، ويجب سحب الاعتراف بالاحتلال الإسرائيلي وتعميق عزلة الاحتلال ومحاسبته دوليا". وفي رام الله رحب أمين سر اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" جبريل رجوب، بالبيان الذي أصدره المكتب السياسي لحماس قبل يومين بشأن الدعوة إلى توحيد الجهود الفلسطينية لمواجهة مخططات تصفية القضية الفلسطينية. وقال الرجوب، في بيان صحفي، إن "أيادي فتح ممدودة دائماً للوحدة ورص الصفوف، والوحدة الوطنية هي إحدى أهم ركائز النضال الوطني الفلسطيني، والتي من دونها لا يمكن التصدي للاحتلال ودحره ولا يمكن التصدي لمخطط الضم". وأضاف أن "الخطر الراهن المتمثل بصفقة القرن الأمريكية ومخطط الضم مصيري ووجودي يهدد القضية الفلسطينية بالتصفية، ما يتطلب منا جميعا أن ننحي جانباً كافة خلافتنا الداخلية، وأن نتوحد في جبهة وطنية فلسطينية موحدة".