قررت تونس إعفاء المسافرين القادمين من المانيا ودول أخرى مصنفة كجهات متعافية من الوباء من أي إجراءات صحية وقائية عند دخول حدودها قبل فتحها بعد غد السبت. وصنفت وزارة الصحة التونسية، التي أعلنت سيطرتها على الوباء في البلاد بشكل كامل، الدول الأجنبية إلى ثلاث وجهات ذات منحى متدرج لمخاطر فيروس كورونا المستجد. وصنفت ألمانيا إلى جانب إيطاليا من بين الدول الرئيسية داخل الاتحاد الأوروبي، كجهات ذات مخاطر ضعيفة أو منعدمة للوباء وبالتالي لن يكون القادمين منها، بما في ذلك الجالية التونسية المهاجرة التي تقدر بمئات الآلاف، مطالبين بتحاليل مسبقة. وبحسب إجراءات الوزارة ، سيكون على القادمين من دول ذات مخاطر متوسطة الاستظهار بتحاليل مخبرية قبل الوصول إلى تونس ب72 ساعة، والخضوع للحجر الصحي بالنسبة للقادمين من دول عالية المخاطر. وتأمل تونس التي تكبدت خسائر في القطاع السياحي ناهزت مليار دينار (352 مليون دولار) حتى 20 يونيو الجاري مقارنة بنفس الفترة من 2019، في استقدام سياح من الخارج وانقاذ ما تبقى من الموسم السياحي الصيفي. وكان وزير السياحة محمد علي التومي أعلن، في وقت سابق لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) ، عن مفاوضات جارية مع ألمانيا بهدف استقدام سائحيها إلى تونس مع استخدام بروتوكول صحي في الفنادق والمزارات السياحية للتوقي من فيروس كورونا المستجد. وقال الوزير "متفائلون باستعادة جزء من المداخيل للقطاع باعتماد البروتوكول الصحي والسياحة الداخلية وسياحة الجوار وفتح الحدود للرحلات الدولية، ننتظر في المقابل أن تفتح البلدان الأخرى حدودها". وأبقت المانيا حتى الآن على تحذير السفر لرعاياها إلى دول خارج الاتحاد الأوروبي.