تعد القهوة والشاي من المشروبات المحببة، حيث تحتوي على مادة الكافيين، التي تعزز المزاج والتمثيل الغذائي والأداء العقلي والبدني، حيث أظهرت الدراسات أنها آمنة لمعظم الأشخاص عند استهلاكها بكميات منخفضة إلى معتدلة، ولكن قد يكون لجرعات عالية من الكافيين آثار جانبية خطيرة على الصحة. وتستعرض «الشروق» في السطور التالية، بعض الآثار الجانبية من الكافيين، وفقا لموقع "هيلث لاين" الطبي.. - القلق من المعروف أن الكافيين يزيد اليقظة، ولكن الكميات الكبيرة منه تعمل على منع تأثيرات الأدينوزين، وهو مادة كيميائية في الدماغ تجعلك تشعر بالتعب، وفي الوقت نفسه يؤدي إلى إطلاق هرمون الأدرينالين، وهو هرمون الخوف المرتبط بزيادة الطاقة، لذلك عند تناول الجرعات العالية من الكافيين، قد تصبح هذه الآثار أكثر وضوحًا، مما يؤدي إلى القلق والعصبية. وأثبتت دراسة نشرت في جمعية الطب النفسي الأمريكية، أن اضطراب القلق الناجم عن الكافيين يعد واحدًا من 4 متلازمات مرتبطة بالكافيين مدرجة في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية (DSM)، وبالإضافة إلى ذلك، قد تبين أن الجرعات المتواضعة تسبب التنفس السريع وتزيد من مستويات الضغط على عضلة القلب عند استهلاكها في جلسة واحدة. ووجدت إحدى الدراسات التي أجريت على 25 رجلاً أصحاء أن أولئك الذين تناولوا ما يقرب من 300 مل من الكافيين قد عانوا أكثر من انخفاض ضغط الدم، من أولئك الذين تناولوا الدواء الوهمي، ومن المثير للاهتمام أن مستويات الإجهاد كانت متشابهة بين مستهلكي الكافيين العاديين والأقل تكرارًا، مما يشير إلى أن المركب قد يكون له نفس التأثير على مستويات الإجهاد بغض النظر عما إذا كنت تشربه بشكل معتاد. - الأرق تعد قدرة الكافيين على مساعدة الناس في البقاء مستيقظين، واحدة من أكثر صفاته القيمة، ولكن الكثير منه يمكن أن يجعل من الصعب الحصول على قسط كافٍ من النوم، حيث وجدت الدراسات أن تناول كميات أكبر من الكافيين يزيد من مقدار الوقت المستغرق في النوم، وقد يقلل أيضًا من إجمالي وقت النوم، خاصةً عند كبار السن. على الرغم من أن القهوة والشاي هما أكثر مصادر الكافيين تركيزًا، إلا أنه يوجد أيضًا في الصودا والكاكاو ومشروبات الطاقة والعديد من أنواع الأدوية، حيث تحتوي جرعة الطاقة على ما يصل إلى 350 مجم من الكافيين، بينما توفر بعض مشروبات الطاقة ما يصل إلى 500 مجم لكل علبة، وأثبتت الأبحاث أن كمية الكافيين التي يمكنك تناولها دون التأثير على نومك تعتمد على علم الوراثة والعوامل الجسدية الأخرى. وأعطى الباحثون 12 بالغًا صحيًا 400 مل من الكافيين، مرة قبل 6 ساعات من موعد النوم، ومرة قبل 3 ساعات، ومرة قبل وقت النوم مباشرة، وكانت النتائج هي زيادة الوقت الذي تستغرقه المجموعات الثلاث للنوم، والوقت الذي يقضونه مستيقظين في الليل بشكل ملحوظ، حيث تشير هذه النتائج إلى أنه من المهم الانتباه إلى مقدار وتوقيت الكافيين لتحسين نومك. - مشاكل في الجهاز الهضمي يجد الكثير من الناس أن فنجانًا من القهوة الصباحي يساعد على تحريك الأمعاء، حيث يُعزى التأثير الملين للقهوة إلى إفراز الغاسترين، وهو هرمون تفرزه المعدة ويسرع النشاط في القولون، حيث يبدو أن الكافيين نفسه يحفز أيضًا حركة الأمعاء عن طريق زيادة التمعج، وهي الانقباضات التي تحرك الطعام من خلال الجهاز الهضمي، لذلك يمكن أن تؤدي الجرعات الكبيرة من الكافيين إلى براز رخو أو حتى إسهال لدى بعض الأشخاص. وتشير بعض الدراسات إلى أن المشروبات التي تحتوي على الكافيين، قد تؤدي إلى تفاقم مرض الجزر المعدي المريئي (GERD) لدى بعض الأشخاص. - ضغط الدم المرتفع بشكل عام لا يبدو أن الكافيين يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب أو السكتة الدماغية لدى معظم الناس، ولكن يمكن أن يسبب ارتفاع ضغط الدم عند تناوله بجرعات عالية أو قبل ممارسة الرياضة، وكذلك في الأشخاص الذين نادرًا ما يستهلكونه، ولكن هذا التأثير قد يكون مؤقتًا فقط، لذا من الأفضل مراقبة رد فعل جسمك. - سرعة ضربات القلب قد تؤدي الجرعات الكبيرة من الكافيين، إلى زيادة معدل ضربات القلب، ولمن يبدو أن هذه الآثار تختلف اختلافا كبيرا من شخص لآخر، لذلك إذا شعرت بهم، فكر في تقليل كميات الكافيين التي تتناولها.