ترامب يهاجم الاحتجاجات ضد العنصرية.. ويتجنب ذكر فلويد في أول تجمع انتخابي

• اللجنة القضائية بمجلس النواب الأمريكي تحقق في إقالة مدعي عام مانهاتن.. وتندد ب«تسييس غير مقبول» لوزارة العدل
وقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس السبت، أمام حشد من أنصاره لم يملأ حتى نصف الصالة المغطاة المخصصة في أول تجمع انتخابي له منذ شهور، وهاجم الاحتجاجات المناهضة للعنصرية، دون ذكر حادث مقتل جورج فلويد، كما دافع عن إدارته لأزمة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".
وحمل ترامب -الذي تنبأ بأن أول مؤتمراته الشعبية منذ شهور سيكون ملحميا- وسائل الإعلام، مسؤولية تثبيط همم أنصاره عن الحضور، واستشهد أيضا بسوء تصرفات المتظاهرين في الخارج، لكنه لم يسلم بالتحديد بأن عددا كبيرا من المقاعد في مركز بوك الذي يسع 19 ألفا كان خاليا، وفقا لوكالة رويترز.
وتحدث ترامب لأكثر من ساعة ونصف خلال أول تجمع انتخابي له منذ شهور دون ذكر حادث مقتل جورج فلويد أو قضايا العنصرية المنظمة، وركز ترامب على الاضطرابات والمظاهرات التي وقعت في العديد من المدن بعد وفاته.
وقال ترامب، أمام تجمع في مدينة تولسا في ولاية أوكلاهوما: "إذا حصل الديمقراطيون على السلطة، فسيصبح المشاغبون مسؤولين ولن يكون أحد بأمان"، مشيرا إلى أن المحتجين يريدون تدمير تراثنا.. إنهم يريدون إلغاء وحل أقسام الشرطة في بلادنا".
وهاجم ترامب منافسه الديمقراطي جو بايدن ووصفه بأنه "دمية" في يد "اليسار الراديكالي"، كما دعا إلى اعتماد قانون ينص على فرض عقوبة السجن لمدة عام واحد، على جريمة الحرق المتعمد للعلم الأمريكي.
ولا يحظر القانون الأمريكي حرق العلم، لأن هذا الحق، وفقا لتفسير المحكمة العليا، مضمون بموجب التعديل الدستوري الأول للبلاد بشأن حرية التعبير.
ودافع ترامب عن إدارته لأزمة "كوفيد-19"، قائلا: "عند إجراء اختبارات بهذا الحجم ستجد عددا أكبر من الأشخاص وعددا أكبر من الحالات. ولذلك أطلب من معاونيَ إبطاء الاختبارات".
وقال مسؤول بالبيت الأبيض، إن ترامب كان يمزح بشأن دعوته لإبطاء الاختبارات. وقبل ساعات من اللقاء الجماهيري أعلنت حملة ترامب أن الفحص أثبت إصابة 6 من أفراد الحملة بفيروس كورونا. ولم يكن سوى عدد قليل من الحاضرين يضع الكمامات.
من جهة أخرى، أعلن رئيس اللجنة القضائية بمجلس النواب الأمريكي جيري نادلر، أمس السبت، أن اللجنة ستفتح تحقيقا عاجلا في قرار الإدارة الأمريكية بإقالة المدعي العام في منهاتن، جيفري بيرمان.
وقال نادلر في بيان: "ستفتح اللجنة القضائية بمجلس النواب الأمريكي على الفور تحقيقا في الحادثة (إقالة بيرمان)، كجزء من تحقيقنا الأشمل في محاولة وزير العدل وليام بار للتسييس غير المقبول لوزارة العدل".
وأضاف نادلر أن "اللجنة ستستمع يوم الأربعاء إلى شاهدين لتفسير السبب وراء محاولة بار إقالة بيرمان وهو جزء من نمط سلوك أكبر مستمر وغير مقبول على الإطلاق".
وتابع: "إذا كان للرئيس ترامب دور في إقالة بيرمان سنتخذ المزيد من الخطوات لضمان الحصول على شهادته".
بدوره، ناشد زعيم الأقلية الديمقراطية بمجلس الشيوخ الأمريكي تشاك شومر، رئيس هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية جاي كلايتون، للنأي بنفسه عن تولي منصب المدعي العام خلفا لجيفري بيرمان.
واعتبر شومر، في بيان، أن كلايتون أمام خيارين أما أن يسمح لنفسه أن يكون جزءا من المؤامرة السافرة التي يقوم بها ترامب ووليام بار للتدخل في التحقيقات، أو التصدي لهذا الفساد، وينسحب ويحافظ على سمعته من أي تلوث، وفقا لموقع "ذا هيل" الإخباري الأمريكي.
يُذكر أن بيرمان قاد التحقيق في مساعي رودي جولياني، المحامي الشخصي الحالي للرئيس ترامب، واثنين من زملائه لتشويه سمعة المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية جو بايدن، وأشرف أيضا على توجيه الاتهام لمايكل كوهين، محامي ترامب الشخصي السابق في قضايا تتعلق بالاحتيال الضريبي والكذب على الكونجرس.