قال أحمد الصحاف، المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية، إن تعديات تركيا للسيادة العراقية بقصف ومهاجمة أهداف داخل حدود العراق الدولية خلال الأيام الماضية ليست الأولى، مشيرًا إلى تسليم مذكرة الاحتجاج الثانية على التوالي لسفير تركيا في بغداد. وأضاف في مداخلة هاتفية لفضائية «Ten»، مساء الجمعة، أن مذكرة الاحتجاج التي سلمتها الخارجية العراقية أمس لسفير تركياببغداد كانت شديدة اللهجة وتؤكد أن سيادة العراق ليست خيارًا، فضلًا عن دعوتها لكل الأطراف لوقف الخروقات، مشيرًا إلى أن المذكرة نوهت أن العراق قد يلجأ لمجلس الأمن والمنظمات الدولية لتسجيل موقفها بهذا الصدد. وأوضح أن السياسة الخارجية العراقية تستند إلى مبدأ دستوري، وهو ألا تُستخدم الأراضي العراقية كممر لإلحاق الضرر بأي من دول الجوار، متابعًا: «وعلى هذا الأساس ندعو دول الجوار إلى احترام سيادتها والتنسيق مع الحكومة العراقية في كل ما من شانه أن يمثل تحديًا مشتركًا بين العراق وجيرانه وأصدقائه». وأشار إلى أن الحكومة العراقية تتجنب العمليات العسكرية أحادية الجانب، التي لن تزيد المشهد الأمني في المنطقة إلا تعقيدًا ولن تأتي على جهود مكافحة الإرهاب إلا بمزيد من القلق، بحسب قوله. كانت وزارة الخارجية العراقية، أمس الخميس، استدعت السفير التركي في العراق مجددًا، وسلمته مذكرة احتجاج شديدة اللهجة، ودعت إلى «الكف عن مثل هذه الأفعال الاستفزازية». وبحسب بيان لوزارة الخارجية، فإنها استنكرت ب«أشد» عبارات الاستنكار والشجب معاودة القوات التركية يوم 17 يونيو الجاري انتهاك حرمة البلاد وسيادتها بقصف ومهاجمة أهداف داخل حدود العراق الدولية.