8 % تراجعا فى استثمارات الطاقة المتجددة بالشرق الأوسط وإفريقيا فى 2019 تمثل مصر والمغرب والأردن أكثر أسواق الطاقة المتجددة نشاطا فى شمال إفريقيا والشرق الأوسط والتى شهدت استثمارا إجماليا قدره 15.7 مليار دولار خلال السنوات الخمس من 2015 إلى 2019، ولكن العام الماضى كان ضعيفا نسبيا لجميعها، وفق لتقرير مدرسة فرانكفورت مركز اليونيب. وكان أكبر تمويل للأصول هو 302 مليون دولار لمحطة 420 ميجاوات ONEE المغرب PV، و325 مليون دولار لمزرعة الرياح التابعة لشركة ليكلا بقدرة 250 ميجاوات فى مصر. ولكن التقرير يؤكد تراجع الاستثمار فى الطاقة المتجددة فى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا بنسبة 8٪ ليسجل 15.2 مليار دولار فى 2019، من إجمالى قياسى بلغ 16.5 مليار دولار تم الوصول إليه فى 2018. وتابع أن العديد من الدول التى أصبحت مستثمرين مهمين فى السنوات السابقة، بما فى ذلك مصر وجنوب إفريقيا والأردن والمغرب وكينيا، شهدت انخفاضات كبيرة فى الاستثمار، وذلك بسبب الفجوات فى برامج المزاد. ويرى التقرير أن جميع هذه البلدان كان لديها فجوات بين جولات المزاد التى غذت زخم بناء طاقتها المتجددة، مضيفا أن أسعار المعدات خاصة بالنسبة للطاقة الشمسية الكهروضوئية، تتجه إلى الانخفاض بسرعة كبيرة، مما أدى إلى زيادة تحذير صانعى السياسة بشأن التوقيت المناسب للسعة الجديدة. وأشار إلى أن الحكومات والشركات حول العالم التزمت بإضافة نحو 826 جيجاوات من الطاقة المتجددة غير المائية الجديدة فى العقد حتى 2030، بتكلفة محتملة تريليون دولار تقريبا، موضحا أن هذه الالتزامات أقل بكثير من المطلوب للحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية إلى أقل من درجتين مئويتين، كما أنها تبدو متواضعة مقارنة ب2.7 تريليون دولار تم استثمارها خلال العقد 2010 2019، كما هو مسجل فى تقرير الاتجاهات العالمية. وأضاف أن أزمة كوفيد 19 أدت إلى تباطؤ إبرام الصفقات فى مصادر الطاقة المتجددة فى الأشهر الأخيرة، وغيرها من القطاعات الأخرى، وهو ما سيؤثر على مستويات الاستثمار فى 2020، ومع ذلك، فإن الحكومات الآن لديها الفرصة لتكييف انتعاشها الاقتصادى من خلال برامج لتسريع التخلص التدريجى من العمليات الملوثة واعتماد تكنولوجيات مستدامة تنافسية من حيث التكلفة. وفى عام 2019، كانت كمية الطاقة المتجددة والجديدة المضافة (باستثناء الطاقة المائية الكبيرة) هى الأعلى على الإطلاق، حيث تبلغ 184 جيجاوات، بزيادة 20 جيجاوات عن 2018، وشمل ذلك 118 جيجاوات من أنظمة الطاقة الشمسية الجديدة، و61 جيجاوات من توربينات الرياح. وبحسب التقرير، تراجع الاستثمار فى الطاقة الشمسية بنسبة 3٪ إلى 131.1 مليار دولار فى 2019، بينما ارتفع فى الرياح بنسبة 6٪ إلى 138.2 مليار دولار، وهى المرة الأولى التى تفوق فيها الرياح، الطاقة الشمسية، من حيث الدولارات الملتزم بها منذ عام 2010. وواصلت البلدان النامية التفوق على الاقتصادات المتقدمة فى الاستثمار بالطاقة المتجددة، حيث خصصوا فى 2019، نحو 152.2 مليار دولار، مقارنة ب130 مليار دولار للدول المتقدمة.