قال شقيق جورج فلويد إن المواطنين السود في الولاياتالمتحدة يحتاجون إلى مساعدة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لحماية حقوقهم، وذلك بعدما أثارت وفاة فلويد أثناء عملية لشرطة مينيابولس مطالبات بتحقيق العدالة بين الأجناس في الولاياتالمتحدة وفي مختلف أنحاء العالم. وفي رسالة فيديو إلى المجلس ومقره جنيف، دعا فيلونيس فلويد المجلس الحقوقي إلى إجراء تحقيق رسمي في جرائم العنصرية وعنف الشرطة ضد السود في أمريكا، وفق ما اقترحته دول أفريقية، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية. وقال فلويد" أنتم في الأممالمتحدة حماة أخوانكم وأخواتكم في أمريكا ولديكم السلطة لمساعدتنا في الحصول على العدالة لأخي جورج فلويد" وأضاف "حياة السود ليست مهمة في الولاياتالمتحدة.. الطريقة التي شاهدتم بها أخي يتعرض للتعذيب والقتل، بينما يتم تصويره، هي الطريقة التي تعامل بها الشرطة السود في أمريكا". وترغب الدول الأفريقية أن يتبنى المجلس مقترحا هذا الأسبوع لتشكيل لجنة للقيام بالتحقيق في العنصرية المنهجية وعنف الشرطة وانتهاكات حقوق الإنسان ضد الأفارقة أو الأشخاص من أصول أفريقية في الولاياتالمتحدة وغيرها من الدول المتضررة من هذه القضية. ومنذ تشكيل مجلس حقوق الإنسان في عام 2006، تم تشكيل 31 لجنة تحقيق وبعثات لتقصي الحقائق. وحتى الآن لم تحقق أي لجنة في أي دولة غربية. وإذا تم تبني هذه الخطة هذا الأسبوع، ستتم إضافة الولاياتالمتحدة إلى قائمة الدول التي تخضع لمثل هذا التحقيق الأممي، والتي تضم الكونغو وميانمار وفنزويلا. ومع ذلك، أصدر مبعوث واشنطن إلى جنيف أندرو بريمبرج، بيانا قال فيه إن "الولاياتالمتحدة تدرك وملتزمة بمعالجة أوجه القصور لديها، بما في ذلك التمييز العنصري والظلم الذي ينتج عن هذا التمييز، الذي يستمر في مجتمعنا". في غضون ذلك، قالت ميشيل باشيليت مفوضة الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان إن هناك حاجة إلى تعويضات واعتذارات رسمية للتعويض عن قرون من الظلم العنصري. وقالت المفوضة السامية باشيليت "وراء العنف العرقي والعنصرية المنهجية والشرطة التمييزية اليوم يكمن الفشل في الاعتراف بموروث تجارة الرقيق والاستعمار ومواجهته". وأضافت أنه يجب على الدول ألا تقوم فقط بإصلاح مؤسسات الشرطة، بل يجب عليها أيضا معالجة عدم المساواة العرقية التي تؤدي إلى ضعف الرعاية الصحية والتعليم غير الملائم وعقبات العمل وارتفاع معدلات الاعتقال والقيود على الحق في التصويت. وتابعت باشيليت: "الوقت في غاية الأهمية.. لقد نفد الصبر".