تشعر بعض الأمهات بالخوف أثناء منح حليبهن إلى الرضع من نقل فيروس كورونا إليهم إذا كن يحملن المرض، ولكن أطباء في وحدة طب الأطفال حديثي الولادة في المستشفى الجامعي " نويسترا سينورا دي كانديلاريا" في أسبانيا، أكدوا أن الفيروس التاجي لا ينتقل إلى الأطفال من حليب الثدي. ونصح الأطباء الأمهات بعدة أمور يجب الالتزام بها حتى تكون الرضاعة الطبيعية آمنة على الرضع خلال أزمة فيروس كورونا، ومن النصائح نظافة اليدين واستخدام كمامة نظيفة وتطهير جميع مكونات مضخات الثدي إذا كانت الأم تستخدم المضخة وإذا لم تكن كذلك فيجب غسل الثدي جيدًا. وأكدوا على أن نظافة اليدين مهمة للغاية لحماية الرضع لأن اليدين يمكن أن تلمس الأسطح الملوثة ولهذا يجب غسل اليدين قبل وبعد الاتصال بالطفل لمدة 30 ثانية بالكحول أو لمدة 60 ثانية بالماء والصابون، وتنظيف جميع الأسطح التي يتم لمسها وتبديل الملابس قبل الرضاعة أو قبل لمس الطفل إذا كان هناك شك أنها تحمل رذاذ عطس أو سعال- وفقًا لصحيفة " أبسي" الأسبانية اليومية. وإذا كانت الأم تشعر ببعض أعراض فيروس كورونا، فينصح الأطباء بوضع الحليب في الببرونة عن طريق مضخة الحليب حتى يتمكن أحد أفراد العائلة من إطعام الطفل مع ضرورة غسل اليدين وعدم العطس أو السعال خلال عملية سحب الحليب أو لمس الثدي باليدين. وأكد الأطباء أن الرضاعة من الثدي تفيد الطفل في مراحل حياته الأولى ولهذا لا يجب منع الرضع منها وعدم الاستسلام للخوف جراء وجود فيروس كورونا التاجي، موضحين أن الرضاعة الطبيعية تحمي الطفل قدر الإمكان من الإصابة بعدة أمراض، مثل أمراض الجهاز التنفسي والتهاب الأذن الوسطى والإسهال وتحفيز مناعة الأطفال على مقاومة العدوى. كما أوصحت منظمة الصحة العالمية واليونيسف في الاستراتيجية العالمية للتغذية المثالية للطفل، بضرورة منح الرضع حليب الثدي منذ الولادة وحتى 6 أشهر من العمر مع مواصلة الرضاعة بعد ذلك بجانب أطعمة مكملة حتى يبلغ الطفل عامه الثاني.