قال خبراء ومستثمرو السياحة إن الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار الجديد سيتولى مهمة ثقيلة بعد دمج وزارتي السياحة والآثار؛ وذلك بسبب التحديات الكثيرة الموجودة بكلتا الوزارتين. وأشاروا إلى أن في وزارة السياحة يقع العبء الأكبر على العناني في ظل العديد من المشكلات التي تواجه صناعة السياحة، خاصة الرسوم والضرائب التي تفرض على القطاع بدون سند أو قانون، إضافة إلى ضرورة العمل على استمرار التدفقات السياحية المرتفعة التي تحققت العام المالي الماضي. ولفت المستثمرون إلى أنه بالرغم من أن العناني ليس غريبا عن القطاع السياحي، فقد عمل مرشدا سياحيا من قبل، إلا أنه سيحتاج لفترة ليست بالقصيرة ليكون لديه دراية كاملة بكل ملفات السياحة. وأكد الدكتور عاطف عبداللطيف عضو جمعيتي مستثمري السياحة بجنوب سيناء ومرسى علم، أن هناك 5 تحديات سيواجهها "العناني" في السياحة، لعل أهمها كيفية عودة الحركة السياحية البريطانية الوافدة إلى مصر لمعدلاتها الطبيعية قبل عام 2015، وذلك خلال الشهور المقبلة، وما يتطلبه ذلك من حملات ترويجية مكثفة داخل بريطانيا، وكذا استعدادات الفنادق والمنشآت السياحية لاستقبال السياح البريطانيين في ظل عدم قيام الفنادق بإجراء عمليات صيانة وتطوير خلال الفترة الماضية، مع ضرورة الالتزام بالمعايير الجديدة للمواصفات الفندقية التي اعتمدتها الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة السابقة. وأشار، في تصريحات صحفية، إلى أن التحدي الثاني الذي يثير هواجس العاملين بالقطاع السياحي هو الخوف من استغلال الموارد المالية والمتحصلات التي تمتلكها وزارة السياحة عن طريق صندوق السياحة، والبالغة أكثر من 2 مليار جنيه، في الإنفاق على الاكتشافات الأثرية وعمليات ترميم المعابد، في ظل ضعف الموارد المالية لوزارة الآثار، وضرورة إنفاق تلك الأموال على القطاع السياحي فقط. وأضاف أن هيكلة وزارة السياحة والهيئات التابعة لها تعتبر ثالث التحديات التي تواجه العناني في ظل عدم وجود قيادات وصف ثاني بها، فضلا عن أن جميع المناصب القيادية الموجودة حاليا تمت بالندب، كما يقع على عاتق العناني إعادة هيئة تنشيط السياحة لسابق عهدها، وإعادة افتتاح المكاتب الخارجية المغلقة. أما رابع التحديات، أوضح عضو جمعيتي مستثمري السياحة بجنوب سيناء ومرسى علم، أنها تتمثل في حل المشكلات التي تواجه مستثمري السياحة مع الوزارات المختلفة، وجدولة ديونها لدى الكهرباء والتأمينات والبنوك، والتي باتت تهدد بحبس العديد منهم بسبب تراكم فوائد المديونيات، بالإضافة إلى نقص أسطول النقل السياحي، والذي يعد أحد أهم التحديات التي تواجه العناني في ظل التدفقات السياحية والطفرة المتوقعة خلال الفترة المقبلة.