رحل عالم النفس ألويس الزهايمر، في مثل هذا اليوم 19 ديسمبر، الذي اكتشف مرض "الخرف/الزهايمر"، وهو مواليد عام 14 يونيو 1864، وحصل على شهادة الطب من جامعة فورتسبورج في 1887، واشتهر باكتشافه هذا وتوثيقه أول حالة للمرض، وتوفى عام 1915. وترصد «الشروق» في هذه الذكرى بعض المعلومات عن مرض الخرف/الزهايمر من خلال قراءة في كتاب "الزهايمر وأنواع أخرى من الخرف" للكاتبين نوري جراهام، وجيمس وارنر. *تعرف على الزهايمر الخرف مصطلح يستخدم لوصف أي حالة تتعرض لها مجموعة متنوعة من وظائف الدماغ المختلفة مثل الذاكرة والتفكير والإدراك، واللغة، والتخطيط، والشخصية إلى التدمير مع مرور الوقت، ولا يعتبر مرض الخرف جزءً من الشيخوخة الطبيعية فكل شخص يعني المزيد من النسيان كلما تقدم السن، ولكن هذا لا يعني أنه مصاب بالخرف ويعتبر النوع الأكثر شيوعاً للخرف هو مرض الزهايمر. ويعتبر المرض من أكثر أشكال الخرف شيوعًا فحوالي ثلثي المصابين بالخرف يعانون من الزهايمر، وتم اكتشاف هذا المرض لأول مرة منذ 100عام بواسطة الطبيب الألماني ألوسيوس ألسهيمر -آلويس الزهايمر- الذي أصدر تقريرًا عن هذه الحالة المرضية لسيدة في الخمسينيات من عمرها، وأظهر تشخصيه مجموعة من الأعراض التي يمكن لها أن تتطور في ما يتعلق بهذه الحالة. وكانت الأعراض التي أصابت هذه السيدة هي حدة سريعة في ضعف الذاكرة والصراخ بصوت مرتفع والخوف من الناس والهذيان بكلمات غير مفهومة وهلاوس سمعية، وهي الأعراض التي رصدها آلويس الزهايمر مكتشف الحالة. *ماذا يحدث للدماغ عندما تصاب بالزهايمر الدماغ المصاب بمرض ألزهايمر يحدث بها تراكم غير طبيعي لبروتين يطلع عليه "أميلويد" ويمكن رؤية كمية هذا البروتين مجهرياً تحت الطبقات لخارجية للدماغ في صورة تجمعات يطلع عليها لويحات. ويعتقد أن هذه اللويحات تعرقل الأنشطة اللازمة لاستمرار حياة الخلايا العصبية وتحتوي هذه الخلايا العصبية على بروتين يطلع عليه "تاو"، ويعد مسؤولاً عن الحافظ على شكل الخلية العصبية، وبإصابة الخلايا العصبية يبدأ تكون شكل غير طبيعي لبروتين "تاو" وهذا التغير في شكل هذا البروتين سويف ينتج عنه تغير في هيكل الخلايا. كما أنه يؤدي لموت الخلايا وانهيار خلايا أخرى مكونة تجمعات تسمى تشابكات ألياف عصبية ويمكن رؤية لوحيات البروتين النشوي والتشابكات تحت المجهر وتعتبر علامات ميزة لمرض الزهايمر. وتضمر أجزاء محددة في الدماغ وخصوصاً الفص الصدغي –جزء من المخ تتخزن به الذاكرة- نتيجة موت الخلايا العصبية، ويمكن رؤية هذا الضمور من خلال فحص للمخ بواسطة الأشعة فوق الضوئية، ويمكن لهذا أن يساعد الطبيب في تشخيص المرض، وتتصل الخلايا العصبية ببعضها باستخدام المواد الكيميائية التي يطلق عليها الموصلات العصبية. ويوجد في مرض الزهامير عدد أقل من بعض الموصلات العصبية، وتهدف بعض العلاجات الأخرى للمرض إلى زيادة مستويات المواد الكيميائية. عقد الكاتبان مقارنة بين الدماغ العادي والدماغ المصابة بالزهايمر، وذكرا: الدماغ العادي تقول الخلايا العصبية الموجودة داخل الدماغ بنقل الرسائل الكهربائية إلى أجزاء أخرى من الجسم باستخدام المواد الكيميائية التي يطلع عليها الموصلات العصبية. أما الدماغ الذي يعاني من مرض الزهايمر فيحدث فيها تلف بمناطق نسيج الدماغ بسببه ويعرقل الاتصال بين الخلايا العصبية مسبباً أعراض المرض. *السمات الرئيسية لمرض الزهايمر -أكثر أنواع الخرف شيوعاً. -شائع قليلاً لدى النساء أكثر من الرجال. -يصيب حوالي 26 مليون شخص حول العالم. -أكثر من 90% من المصابين بمرض الزهامير تتجاوز أعمارهم 70 سنة. -يبدأ المرض ببطيء متزامناص مع أعراض طفيفة. -تقدم حثيث غالباً على مر العديد من السنوات. -يعيش المصابون غالباً عشر سنوات أو أكثر بعد تشخيص الإصابة. *عوامل تزيد من احتمالات الإصابة -التقدم في السن هو العام الأهم للإصابة بمرض الزهايمر، فكلما تجاوز عمر المرء 70 سنة ازدادت خطورة إصابته بهذا المرض. -التعرض المتكرر للكمات أو خبطات متكررة في الرأس كما يحدث مع الملاكمين. -الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، أو زيادة في الوزن، أو عدم ممراسة الرياضة. -الإناث معرضات بشكل أكبر للمرض. -أمراض السكر وارتفاع الكوليسترول. -العوامل الوراثية. *نصائح للمصابين بالزهايمر -الاستعانة بمفكرة. -تعليق لوح أبيض في المطبخ تذكر فيه جدولك لإسبوعي والتذكير بالأشياء التي تحتاج فعلها. -ضع ملصقات على الأبواب وعلى الأدراج لتذكرك بأماكن الأشياء. -الإبقاء على قائمة بها أرقام الهواتف وأسماء أصحابها بالقرب من الهاتف طول الوقت. -الحصول على جريدة يومية يومياًن لأن قراءة الجيدة سوف يساعد في جعل دماغك نشطاً وستذكرك بتاريخ اليوم. -ضع الأشياء مثل المفاتيح دائماً في المكان نفسه لزيادة احتمال العصثور عليها كلما بحثت عنها. -أخبر عائلتك أنك لا تمانع في أن يذكرك بأشياء تحتاج إلى معرفتها. -حاول الابتعاد عن الأفكار السلبية وتجنب الاصابة بالاكتئاب.