كشف مجمع البحوث الإسلامية في تقريره السنوي عن تنظيم 49 حملة توعوية خلال العام الجاري، شارك فيها وعاظ وواعظات الأزهر الشريف ونُفّذت فعالياتها من خلال آلاف اللقاءات المباشرة مع الناس في كل محافظات الجمهورية، وذلك في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بالتوعية الشاملة والتواصل المستمر مع الناس. وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عيّاد - في بيان اليوم الخميس- إن الحملات التي أطلقها المجمع خلال العام الجاري استهدفت التواصل مع الناس بشكل غير تقليدي في جميع أنحاء الجمهورية، وتوعيتهم بالعديد من القضايا والمشكلات التي يعاني منها المجتمع، فضلا عن القضايا الشائكة التي ترتبط بجوانب التربية والقيم الأخلاقية وعوامل الإحباط واليأس وفقدان الأمل. وأضاف عيّاد أن الحملات ركّزت على بيان مسؤولية الإنسان، واستشعار تلك المسؤولية نحو الأسرة والمجتمع والوطن، والتأكيد على أهمية بناء الشخصية التي تتحمل المسؤولية وتدرك معاني الانتماء للوطن، وكذلك توعية الناس بواجباتهم تجاه وطنهم وأهمية الحفاظ عليه، وبيان ضرورة التعايش المشترك وحثهم على العمل والإنتاج والنهوض بالمجتمع الذي يعيشون فيه، وتحذيرهم من مخاطر الأفكار المتطرفة، وبيان أهمية القيم الأخلاقية في حياتنا . وأوضح الأمين العام أن الحملات تناولت في برنامجها أهمية القراءة والعلم والوعي في بناء الأفراد، حتى يكونوا نموذجا مشرفا لمصر يأخذوا بأيدي بلادهم إلى التقدم والرقي، ويقدموا صورة للعالم تؤكد أن المصريين قادرون على صناعة أمجادهم بأيديهم على مر التاريخ والأزمنة، وأنهم على قدر من الكفاءة العالية في أداء واجباتهم والحفاظ على مقدراتهم . ولفت إلى أنه من أهم الحملات التي أطلقها المجمع حملة بطولات الماضي وتطلعات المستقبل، والقراءة تبني الإنسان وبها ترتقي الأوطان، والإرادة والتحدي، وعي الأبناء..أمانة، وبيئتك عنوانك، والتعليم يبني الأشخاص وبه ترتقي الأوطان، وأمانة الكلمة، ومعا ضد العنف الأسري، ولا للثأر، وبالنبي نقتدي، وحملة حياتك أمانة حافظ عليها . وأشار إلى أنه لم تقتصر الحملات التي أطلقها المجمع على الاتصال المباشر فقط وإنما تم إطلاقها إلكترونيًا من خلال توجيه نصائح تربوية وتنموية متنوعة للطلاب والمعلمين وأولياء الأمور ومخاطبة كل شريحة بأسلوب مفهوم وبلغة سهلة مع التركيز والإيجاز، من خلال صفحات التواصل الاجتماعي وأبرزها "فيسبوك وتويتر"، والموقع الإلكتروني الرسمي للمجمع، لتحقيق الهدف من توعية أكبر قدر من الناس بالقضايا المختلفة . وأوضح عياد أن الحملات الإلكترونية ركزت على جانب مهم يتعلق بالاستخدام الأمثل للتكنولوجيا والاستفادة منها في المعرفة والتواصل البناء دون الوقوع في أضرارها، ومن خلال عدة محاور مهمة منها استعادة دور الأسرة في التربية والمتابعة المستمرة لأفرادها في مراحلهم العمرية المختلفة، وهو ما يدعونا إلى ضرورة الاهتمام بالبناء الفكري للأبناء وليس البناء الجسدي فقط.