عقدت السفيرة نبيلة مكرم عبدالشهيد، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، فور وصولها اليونان، اجتماعًا ثلاثيًا ضم نظيريها فوتيس فوتيو، المفوض الرئاسي القبرصي، وكوستاس فلاسيس، نائب وزير الخارجية اليونانية؛ لمناقشة تفاصيل إطلاق النسخة الرابعة من "إحياء الجذور"، والتي تستهدف ربط الشباب من الثلاث الدول وتقوية العلاقات التاريخية والثقافية والتركيز على الروابط والتحديات المشتركة. واستهلت «مكرم» كلماتها بالإشارة إلى أن مبادرة إحياء الجذور تعطي مثالًا هامًا لأهمية دور الهجرة في ربط وتنمية الشعوب وأهمية دور الشباب في إحياء الجذور بين الثلاث دول، مؤكدة أن مبادرة نوستوس "إحياء الجذور" نجحت بفضل رعاية ودعم رؤساء الدول الثلاثة. وقدمت خلال الاجتماع التهنئة لكوستاس فلاسيس، نائب وزير خارجية اليونان، على منصبه الجديد وتمنت له النجاح والسعادة، مضيفة أنه تم الاتفاق على تنظيم برنامج زيارة بنهاية شهر يونيو يضم شباب الثلاث دول، وذلك في إطار ربط الأجيال القادمة بتاريخهم وثقافتهم، وللترويج لتراث مصر وجمالها بين المصريين بالخارج وأبناء الجاليات التي عاشت في مصر والتي فتحت أبوابها أمامهم. ودعت نظيريها لمشاركة الأطفال من قبرص واليونان في المعسكر التي تقيمه الوزارة لابناء المصريين بالخارج من الجيل الرابع بالتعاون مع مؤسسة "well spring"، الذي يعقد في الصيف بمدينة شرم الشيخ بهدف ربط الأجيال القادمة بعضها ببعض من خلال هذه الفعاليات الثقافية الفلكلورية المصرية القبرصية اليونانية، بما يعزز الدبلوماسية الشعبية، موضحة أنه تم الاتفاق على أن يتم تأسيس برنامج "سفراء نوستوس من الشباب". من جانبه رحب نائب الوزير اليوناني «كوستاس فلاسي» بزيارة الوزيرة لليونان، معربًا عن سعادته بمشاركة بلاده في هذه المبادرة، مضيفًا أنه تم الاتفاق أيضا على أن يتم العمل والإعداد لفاعلية للشباب المهنيين والأكاديميين في كندا أواخر شهر سبتمبر 2020. من جانبه أعرب فوتيس فوتيو، عن أهمية دور الشباب لأنهم هم المستقبل ويربطهم تاريخ وثقافة مشتركة، لافتًا إلى أن هذه المبادرة تأتي لتقوية الروابط بين الدو الثلاث، مشيرًا إلى أن الدول الثلاثة هم المثلث الذهبي وأساس الاستقرار والأمن والسلام في المنطقة، وأنه سعيد بأن الثلاث رؤساء يشجعون هذا النوع من المبادرات الإنسانية والقوة الناعمة بين أبناء الثلاث شعوب.