تقدمت إندونيسيا بشكوى لدى منظمة التجارة العالمية ضد الاتحاد الأوروبي، على خلفية فرض التكتل قيودا أكثر صرامة على كيفية استخدام زيت النخيل في الوقود الأخضر، ما يعمق من التوترات التجارية بين جاكرتا وأوروبا. ونقلت وكالة "بلومبرج" للأنباء عن وزارة التجارة الإندونيسية القول إنه جرى تقديم الشكوى في التاسع من ديسمبر الجاري احتجاجا على التمييز ضد الصادرات زيت النخيل الإندونيسية. وكانت إندونيسيا، أكبر منتج لزيت النخيل في العالم، حذرت مطلع هذا العام من أنها سوف تلجأ لرد فعل انتقامي بعدما حظرت المفوضية الأوروبية أنواعا من الوقود البيولوجي الإندونيسي، يمكن استخدامه في تحقيق أهداف الاتحاد الأوروبي بشأن الطاقة المتجددة. وقال مدير عام التجارية الخارجية في إندونيسيا، اندراساري ويسنو واردهانا، في بيان: "تعارض الحكومة الإندونيسية إلغاء الاتحاد الأوروبي استخدام الوقود الحيوي من زيت النخيل". وأضاف: "بالإضافة إلى أن هذا القرار يترك تأثيرا سلبيا على صادرات زيت النخيل الإندونيسية للاتحاد الأوروبي، فهو يعطي أيضا صورة سيئة عن منتجات زيت النخيل في التجارة العالمية". وكان الاتحاد الأوروبي قال إن القيود التي فرضها على زيت النخيل منصوص عليها في قانون أوسع نطاقا وافقت عليه الدول الأعضاء في الاتحاد (28 دولة) العام الماضي، عندما دفع البرلمان الأوروبي إلى الحد من استخدام زيت النخيل على خلفية مخاوف بشأن تسبب إنتاجه في التصحر وتفاقم التغير المناخي. يُذكر أن هذه الشكوى تمثل تفاقما في توتر العلاقات بين إندونيسيا والاتحاد الأوروبي، بعدما فرض الاتحاد الأسبوع الماضي رسوما جمركية لمدة خمسة أعوام على الوقود الحيوي المستورد من جاكرتا في ظل ما يتردد عن تقديم الدعم للموردين هناك.