رفض أعضاء مجلس إدارة نادى الزمالك الاستسلام لما سموه «ديكتاتورية» ممدوح عباس رئيس النادى، الذى يرفض الاستجابة لرغبتهم بإقالة الفرنسى هنرى ميشيل المدير الفنى للفريق الكروى الأول، والذى أصبح الجميع على يقين من أنه لا يصلح للاستمرار فى منصبه رغم الفوز الأخير، الذى حققه الفريق على حساب الإنتاج الحربى، وهو الفوز الذى لم يكن للمدير الفنى أى دور فيه. ومن المنتظر عقد اجتماع لمجلس إدارة الزمالك يوم الجمعة المقبل لاتخاذ قرار بشأن المدير الفنى الفرنسى هنرى ميشيل، فى الوقت الذى اشتعلت فيه الأجواء داخل المجلس بعد رفض معظم الأعضاء الإبقاء على المدرب الفرنسى، فى الوقت الذى يرغب فيه ممدوح عباس رئيس النادى فى استمراره لنهاية الموسم بدعوى توفير الاستقرار. ولايزال رءوف جاسر القائم بأعمال نائب رئيس النادى يواصل استقطاب الأعضاء إلى جانبه لتأمين أغلبية مطلقة خلال اجتماع مجلس الإدارة المقبل ليضمن انصياع الرئيس لرأى الأغلبية الرافضة لاستمرار المدير الفنى والمنادية بتعيين جهاز فنى وطنى حتى نهاية الموسم بعد ضياع الأمل فى المنافسة على اللقب للموسم السادس على التوالى. إلى ذلك توصلت إلى «الشروق» معلومات مؤكدة تفيد بأن صحفيين بجرائد قومية بدأوا فى تنفيذ حملة مكثفة بإيعاز من ممدوح عباس لفرض بقاء هنرى ميشيل بالتأكيد من خلال ما ينشر فى تلك الصحف أن الأفضل للجميع داخل الزمالك هو استمرار المدير الفنى، بدلا من التغيير فى الوقت الحالى رغم أن ميشيل أثبت بما لا يدع مجالا للشك عدم صلاحيته مع الزمالك. وبدأت الآلة الإعلامية التى أنشأها عباس مؤخرا فى القيام بدورها على أكمل وجه من خلال استغلال نفوذ أعضائها ووجودهم فى صحف ومواقع كبرى فى «تهدئة» أو بمعنى أدق «تنويم» الرأى العام وإيهام الجميع بأنه لا مفر من استمرار ميشيل مع التحذير من مخاطر الاستغناء عنه فى هذا التوقيت. ومن أطرف المبررات التى سلقها هؤلاء أن هنرى ميشيل قاد الفريق حتى الآن فى 5 مباريات حقق الفوز فى اثنتين، بينما خسر مباراتين وتعادل فى واحدة، فضلا عن استحداثه طريقة 4/4/2 فى اللعب، وهى الطريقة التى تلعب بها فرق صاعدة لتوها إلى الدورى الممتاز، فضلا عن محاولة الإيعاز بأن الفرنسى لم يكن له ذنب فى هزائم الزمالك وإلقاء التهمة على الحكام أو على سوء الحظ! فى شأن مختلف يعود الفريق الكروى الأول إلى التدريب اعتبارا من اليوم «الأربعاء» فى الوقت الذى لم يعلن فيه الجهاز الفنى عن برنامجه خلال فترة توقف مسابقة الدورى، والتى ينتظر أن تقارب الشهر، ربما لرغبة الجميع فى التأكد من موقف الجهاز وما إذا كان سيبقى أم سيرحل. من ناحية أخرى، حرص معظم لاعبى الفريق وأعضاء الجهاز الفنى على التوجه لمدينة الإسماعيلية لزيارة سيد مسعد مهاجم الفريق، الذى تعرض لإصابة فى مشاجرة مع سائق تاكسى لدى توجهه للإسماعيلية لزيارة أقارب له. وتوجه حسين عبدالمنعم «قضية» المدير الإدارى للفريق يرافقه مساعده وليد بدر إلى مستشفى الجامعة بالإسماعيلية فور وقوع الحادث للاطمئنان على اللاعب والوقوف بجانبه، وتبين أن إصابة مسعد عبارة عن جرح سطحى فى البطن فيما تمت خياطة المنطقة المصابة بكتفه بخمس غرز. وتم إلقاء القبض على مرتكب الحادث واقتياده إلى قسم أول الإسماعيلية تمهيدا لإحالته إلى النيابة العامة. يذكر أن سائق الأجرة طعن مسعد بمطواه فى كتفه وفى بطنه على خلفية حادث تصادم بين الاثنين وقع مساء أمس الأول بمدينة الإسماعيلية.