فى كثير من الأحيان ترفض الأمهات إنجاب أكثر من طفل ويكتفين بطفل واحد؛ اعتقادا منهن بأن ذلك سيمنحهن القدرة على توفير رعاية صحية وتعليمية ونفسية جيدة للطفل، إلا أن دراسات حديثة وباحثين ينظرون للموضوع من زواية أخرى ليجدوا أن الأم التي لديها طفل واحد أكثر عرضة للإصابة للسمنة، وكذلك طفلها، وفقا لما ذكرته صحيفة «تايمز أوف إنديا» الهندية. أثبتت دراسة أمريكية حديثة أن الطفل وحيد أسرته يكون أكثر تدليلا مقارنة بأقرانه ممن يكون لهم أخوة وأخوات، وبالتالى يكون أكثر عرضة للإصابة بالسمنة 7 مرات بالنسبة لغيره من الشباب فى وقت لاحق من حياته، على عكس الأسر التى لديها أكثر من طفل، فهى تميل إلى اتخاذ قرارات صحية أكثر من الأسر التى لديها طفل واحد. قامت الدراسة التى نشرت فى مجلة التثقيف والسلوك فى مجال التغذية، على تحليل الباحثين للبيانات التى حصلوا عليها من سجلات الطعام اليومية التى تحتفظ بها الأمهات على مدى ثلاثة أيام، وسجلات الأطعمة التى يتناولها الأطفال أثناء تواجدهم داخل المدرسة، بالإضافة إلى استبيان التغذية العائلية والنشاط البدنى لتقييم سلوك الأسرة المعتاد فى تناول الطعام. ووجد الباحثون أن الأطفال الوحيدة لديها ممارسات صحية أقل بالنسبة لغيرهم، اعتمادا على إجمالى مؤشر تناول الطعام الصحى لعام 2010، ما يشير إلى وجود اختلافات فردية وجماعية فى أنماط الأكل، ووجد الباحثون أيضا أن الأم التى لديها طفل واحد أكثر عرضة للإصابة بالسمنة، فوزن الأم مؤشر لكتلة جسم الطفل ومحيط خصره. من جانبه قال تشيلسى كراشت، مؤلف الدراسة والأستاذ بجامعة أوكلاهوما بالولايات المتحدة إن سلوكيات وأنماط الأكل الصحى قد تنتج عن تغييرات على مستوى الأسرة وليس الأقران فقط، فالأسرة هى المتحكم الأول والأخير فى تدليل الطفل وتنظيم العملية الغذائية.
