قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، تعليقًا على حالة الجدل المثارة بعد وصف أسما شريف منير الشيخ الشعراوي بالتطرف، إن «هناك حركات متعمدة، لإثارة لغط وفتن ومشاكل داخل المجتمع». وأضاف خلال تقديمه لبرنامج «لعلهم يفقهون»، المذاع عبر فضائية «Dmc»، مساء الأحد، أن الفتن جاءت نتيجة الفراغ الثقافي والفكري والديني الذي يعاني منه المجتمع، بغياب دور الشيوخ والدراما والفن والإعلام عن القيام بواجبهم، معقبًا: «يا عزيزي كل الناس مش قايمة بواجبها، مفيش حالة من حالات الحراك الثقافي حصلت». وأشار إلى أن ما صدر من «أسما» لا تعتبر هفوة أو غلطة، ولكنها جزء من التعبير عن فكرها، موضحًا: «إذا كان رأيك الفكر الفلاني متطرف، أو رأيك إن الشيخ الشعراوي عالم أو مش عالم، إنت حر إحنا مش هنعلقلك المشانق، مش هي دي القضية تحديدًا». وأوضح أن القضية تتعلق بالآراء التي ظهرت عقب الواقعة، بوجود فريقين أحدهما يقدس لدرجة التأليه والآخر يريد القضاء على الشيخ الشعراوي نفسه، منوهًا بأنه لاحظ أمس وجود بعض أصحاب «النوايا غير المضبوطة» الذين يحاولون استغلال الفرصة في القضاء على الشعراوي بصورة الدفاع عنه، على حد وصفه. واستطرد: «حصل إمبارح طلع واحد بيقول إحنا مش هنعلق المشانق وبنتنا بتقول رأيها والشعراوي مش إله ولا نبي، لكن رحمة الله عليه قال كذا وكذا، الكلام عجيب ده مش واحد جاي يلم الجنازة، ده واحد جاي يشرح في صورة برز الثعلب يومًا في ثياب الواعظين»، بحسب تعبيره. ونوه بأن محاولات هؤلاء الأشخاص جاءت «لإثارة العامة والتقليل من منزلة العلماء، باعتبارها حيل مكشوفة للنيل من الشعراوي»، مردفًا: «ارفعوا أيديكم عن تراث مصر من العلماء والمفكرين وكلهم لهم ما لهم وما عليهم، يجب أن نقدم توقير بغير تقديس، واحترام بغير تأليه». وأثارت خبيرة التجميل أسما شريف منير، حالة من الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما وصفت الشيخ الشعراوي بالتطرف، في حوار لها مع إحدى متابعيها عبر «فيسبوك».