كشف الفرنسي هيرفي رينارد، المدير الفني للمنتخب السعودي، عن أهدافه وطموحاته مع الأخضر خلال الفترة القادمة، وعن سبب خروجه من القارة الإفريقية بعد عمله بها لأكثر من 10 سنوات. وأكد رينارد المدير الفني السابق لمنتخب المغرب في حوار أجراه مع الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، أنه تعلم كثيرًا خلال فترة عمله في القارة السمراء. وأضاف المدرب المتوج من قبل بلقبين لبطولة كأس الأمم الإفريقية: «حققت النجاح المأمول ولذلك من المهم بالنسبة لي أن أقوم بالتغيير، رغبتي كانت الاستمرار في العمل مع المنتخبات الوطنية، وصلني عرض الاتحاد السعودي، أنا أعرف من هو المنتخب السعودي، لقد خاض آخر نسخة من كأس العالم، وأعلم أنه من عمالقة القارة الآسيوية، لا يمكن أن ترفض هذا العرض المناسب». وعن أهدافه مع المنتخب السعودي، قال: «هدفنا الأول أن ننهي المجموعة الرابعة في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023 ونحن في المركز الأول، لضمان التأهل للدور النهائي من التصفيات العام المقبل. كما لدينا هدف آخر وهو تجديد دماء الفريق ولكن نقوم بهذا الأمر خطوة بخطوة». وواصل: «في السعودية هناك مواهب فذة وصاعدة يجب أن تحصل على الفرصة وقد توّج منتخب الشباب بلقب كأس آسيا 2018 وخاضوا كأس العالم تحت 20 سنة في بولندا هذا العام، لذلك نحرص على ضم اللاعبين الشباب للفريق ونأمل أن نمنحهم الخبرة ونجعل فريقنا يمتلك العديد من اللاعبين الشباب لتأمين مستقبل المنتخب على مدى السنوات المقبلة». وعما يمكن أن يعد به الجماهير السعودية، قال رينارد لموقع الفيفا: «لا أحب أن أطلق الوعود الرنانة، لكن أتيت إلى السعودية بهدف كبير وهو التأهل لكأس العالم 2022، وما أقوله للجمهور إننا نريد أن نحقق هذا الهدف ومن أجل ذلك سنبذل الغالي والنفيس، سنقوم بتطوير أنفسنا ونقوم بمباريات قوية، ونأمل أن نكون معا عندما نحقق هذا الهدف. دوماً عندما أبدأ عملي مع أي منتخب أقول للاعبين إنكم هنا ليس للحصول على الإمتيازات نفسها التي تحصلون عليها مع النادي، بل أنت هنا لتحصل على شرف اللعب بقميص المنتخب الوطني وتمثيل البلاد أفضل ما يكون، أدعو الجميع لنكون متحدين خلف هدفنا المنشود». وبالنسبة لأبرز ما يميز اللاعب السعودي، قال: «اللاعب السعودي يملك مهارات كبيرة، ما يؤهله للعب والمنافسة في أعلى مستوى قاري، خاضت أربعة أندية منافسات دوري أبطال آسيا، ولدينا سبعة لاعبين من فريق الهلال الذي تأهل للدور النهائي ونأمل لهم التوفيق بنيل اللقب، أما من حيث الأفكار الفنية فالفترة القصيرة الماضية لم تشمل إلا على خوض مباراة ودية واحدة أمام مالي وكانت مواجهة قوية بدنيا، ومن ثم باشرنا خوض مباريات التصفيات، لعبنا ثلاث مباريات فزنا على سنغافورة في السعودية وتعادلنا مرتين خارجها أمام اليمن وفلسطين، وهذا يؤشر على أن المجموعة التي نلعب بها ليست سهلة وكل المنتخبات ترغب بالفوز وحصد النقاط. نأمل أن نطور من أنفسنا في الفترة المقبلة لكي نعود بحال أفضل ونبدأ بإظهار إمكانياتنا ونرضي الجمهور السعودي».