حقق ألبرتو فرنانديز، مرشح يسار الوسط، يوم الأحد فوزًا ساحقًا في الانتخابات الرئاسية الأرجنتينية، حيث عاقب الناخبون الرئيس الحالي موريسيو ماكري بسبب الأزمة الاقتصادية في البلاد. وحصل المرشح البالغ من العمر 60 عامًا على 01ر48 بالمئة من الأصوات مقابل 46ر40 بالمئة لماكري، وهو من المحافظين ويبلغ أيضا من العمر 60 عاما، وذلك بعد عمليات الفرز في حوالي 96 بالمئة من مراكز الاقتراع. وبهذه النتيجة يفوز فرنانديز بالانتخابات مباشرة دون الحاجة إلى إجراء جولة ثانية. وتعهد فرنانديز "بنظام جديد" و"منطق جديد" لبناء "أرجنتين أكثر مساواة بمزيد من التضامن". وقال أمام حشد مبتهج من أنصاره "الشيء الوحيد الذي يهمنا هو أن يتوقف الأرجنتينيون عن المعاناة مرة واحدة وإلى الأبد". وقالت نائبة الرئيس المنتخب، والرئيسة السابقة للبلاد كريستينا فرنانديز دي كيرشنر، إنه يواجه "مهمة صعبة للغاية" في إنقاذ بلد منهار تماما بسبب سياسات ماكري "النيوليبرالية". واعترف ماكري بالهزيمة، مهنئا "الرئيس المنتخب" بالفوز، ووعد بأن تتصرف المعارضة بطريقة "صحية وبناءة ومسؤولة". وقال ماكري "سنواصل العمل معا من أجل جميع الارجنتينيين" مضيفا أنه دعا فرنانديز لتناول الافطار يوم الاثنين. وعندما تولى ماكري السلطة في عام 2015، كان موضع ترحيب من الاقتصاديين الليبراليين المعارضين للسياسات الحمائية التي كانت تنتهجها كريستينا كيرشنر وزوجها وسلفها نيستور كيرشنر، الذي حكم خلال الفترة عام 2003 إلى عام 2007 وتوفي عام 2010. وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات أكثر من 80 بالمئة، النسبة التي وصفها وزير الداخلية روجيليو فريجيريو بأنها "مرتفعة". وانتخب الأرجنتينيون أيضًا يوم الأحد أكثر من نصف أعضاء مجلس النواب، وثلث أعضاء مجلس الشيوخ، وحكام ثلاث مقاطعات وعمدة بوينس آيرس.