كشف مصدر وثيق الصلة بوزارة الطيران أن الطيار المصري الذي قرر وزير الطيران الفريق يونس المصري أمس سحب رخصته لن يتمكن من قيادة أي طائرة مدى الحياة حتى خارج الحدود المصرية. وقال المصدر في تصريحات خاصة ل«الشروق»، «العقوبة التي نالها الطيار الموقوف، هي الأولى من نوعها التي تطبق على طيار مصري في تاريخ الطيران المصري». وأضاف المصدر أن "الطيار الموقوف لن يتمكن من العمل في أي دولة أخرى حيث يتطلب ذلك الحصول على رخصة بالقيادة من دولته حتى يتمكن من إصدار رخصة من أي دولة وهو ما لن يتمكن من الحصول عليه بموجب قرار وزير الطيران". لكن المصدر أشار أيضا، إلى أنه «من الممكن أن يقوم الطيار بالتظلم علي قرار إيقافه، لكن نتيجة ذلك ليست معلومة». كانت وزارة الطيران، أعلنت أمس أن التحقيقات التي أجرتها سلطة الطيران المدني بناء على طلب وزير الطيران يونس المصري في واقعة قيادة الفنان محمد رمضان طائرة متجهة إلى السعودية، أسفرت عن اتخاذ قرار بسحب رخصة قائدة الطائرة مدى الحياة، وسحب رخصة الطيار المساعد عاما واحدا. وأكد الوزارة أن تلك الواقعة عملا فرديا، ولا يدل على عدم انضباط والتزام الطيارين المصريين بالمعايير الدولية. وأضاف البيان أن وزير الطيران المدني المصري قد أصدر تعليماته إلى سلطة الطيران المدني من منطلق مسؤوليتها عن السلامة الجوية بجمهورية مصر العربية بإجراء التحقيقات اللازمة للوقوف على ملابسات تلك الواقعة، وبناء على نتائج التحقيقات وبعد التأكد من ثبوت ارتكاب مخالفات لقوانين الطيران المدني المصري اتخذت الوزارة إجراءات رادعة حيال ما حدث من أفعال مستهترة وغير مسؤولة. ولاحقا قدم الطيار رشدى زكريا رئيس مجلس إدارة شركة سمارت للطيران استقالته لوزير الطيران المدني يونس المصري الذي قبلها ووجه له الشكر على جهوده خلال توليه رئاسة الشركة. يذكر أن شركة (سمارت) هي شركة مصرية خاصة منخفضة التكلفة بدأت عملياتها خلال الربع الثاني من عام 2007 من قاعدتها في مطار القاهرة الدولي وهي أول مشغل جوي للطيران الاقتصادي في مصر وتمتلكها وزارة الطيران المدني المصري بنسبة 60%، والشركة المصرية القابضة للمطارات والملاحة الجوية بنسبة 20 %، و(مصر للطيران) بنسبة 20 %. جاء هذا على خلفية التحقيقات التي أجرتها سلطة الطيران المدني في واقعة قيادة الفنان محمد رمضان لطائرة الأسبوع الماضي في وجود القائد ومساعده.
