تمكنت أجهزة الأمن بالقليوبية من كشف غموض بلاغ مزارع باختفاء نجله وتعرضه للاختطاف؛ حيث تبين عدم صحة الواقعة وأن المختفي ادعى الواقعة للحصول على أموال الفدية المطلوبة من والده، وتحرر محضر رقم 5349 إداري مركز شرطة قليوب لسنة 2019 بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق. تلقى الرائد إسلام مسعد رئيس مباحث مركز قليوب بلاغا من "حسن م." مزارع من عزبة المتلت، و"محمد ح." بائع ألبان، بقيام شخص غير معلوم بإرسال رسائل إلكترونية من حساب تحت مسمى "مجهول" على شبكة التواصل الاجتماعي تطبيق "ماسنجر" بالتهديد بإلحاق الأذى بالمدعو "أحمد ح." بائع ألبان "نجل الأول وشقيق الثاني"، وذلك منذ تاريخ 10 أكتوبر الجاري. وعقب عودة الثاني من محل عمله بمنطقة بيجام دائرة قسم أول شبرا الخيمة، فوجئ برسالة تبلغه بوجود الدراجة النارية الخاصة بشقيقه (المتغيب) بمنطقة الدير دائرة المركز، حيث توجه وعثر عليها ولم يعد شقيقه لمسكنه حتى حينه، ولم يتهم أحد بذلك. وتشكل فريق بحث تمكن من التوصل لعدم صحة البلاغ وقيام المجني عليه بالاتفاق مع "أحمد س." 29 عاما، عاطل، وصديقته "شيماء ا." ربة منزل، على اختلاق تلك الواقعة؛ نظرا لمروره بضائقة مالية ومحاولة التحصل من والده على أي مبالغ مالية، وفي سبيل ذلك اتفق مع المتهمين على ادعاء واقعة الخطف ومساومة والده على مبالغ مالية وإنشاء حساب وهمي على موقع "فيسبوك" لاستخدامه في إرسال رسائل تهديد والاختباء بمحل إقامة الثانية، وباستدعاء المتهم الأول وبمواجهته أقر بصحة ما أسفرت عنه التحريات. وفي وقت لاحق، بلغ الأهالي بالعثور على المبلغ باختطافه ملقى بطريق بناحية الدير أم بيومي دائرة قسم أول شبرا الخيمة، وبالانتقال لمكان البلاغ تبين تواجد المذكور جالسا على جانب الطريق المشار إليه. وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات وأقوال المتهم الأول، أقر بصحتها وعثر بحوزته على قطعة من الحشيش المخدر تزن حوالي 10 جرامات، وأضاف أنه هو من أنشأ حساب موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" المسمى "مجهول" الذي أرسل من خلاله الرسائل الإلكترونية والصور التي يظهر بها وهو مكبل اليدين والقدمين لإيهام والده بصحة الواقعة، وذلك من خلال هاتف محمول خاص به تركه حوزة المتهمة الثانية. كما جرى بإرشاده التوجه إلى مسكن المتهمة الثانية وضبطها، وبمواجهتها أقرت بصحة ما جاء في التحريات، وعثر بالشقة على الحبال المستخدمة لتقييد المذكور في الصور الفوتوجرافية المرسلة لأهليته، والهاتف المحمول، وجرى التحفظ عليهم.