منح المصرف المتحد تمويلًا لصاحب أول ورشة لإنتاج وتصنيع السيارة الكهربائية صديقة البيئة بمصر، وذلك فى إطار استراتيجية المصرف لتمكين الشباب من رواد الأعمال ضمن مبادرة البنك المركزى المصرى «رواد النيل». حصل عامر سيد محمد، على دبلوم فنى، وعمل فى تصنيع الدوائر الكهربائية، واستطاع استثمار خبرته الطويلة فى مجال المكانيكا والدوائر الكهربائية رغم ضعف إمكانياته لتصينع أول سيارة مصرية صغيرة صديقة للبئية باستخدام الطاقة الكهربائية، ثم قام بتطوير محرك السيارة لتعمل بالطاقة الشمسية. وبدأ فى تصنيع أشكال وتصميمات مختلفة من السيارة مثل: سيارات الجولف ذات الأحجام المختلفة، وسيارات مشروعات الشباب المتنقلة مثل المطاعم، والمكتبات، والسنترالات، وغيرها. تتميز السيارة الجديدة والتى تحمل شعار «صنع فى مصر» ب4 تصاميم مختلفة فى الشكل والحجم لتستوعب عددا من الركاب وتعمل بالطاقة الكهربائية، وتستهلك السيارة حوالى 5 جنيهات يوميًا لكل 100 كيلومتر، ثم قام عامر بتطوير المحرك لتتمكن السيارة من العمل بالطاقة الشمسية لتقليل تكلفة الاستهلاك. قال أشرف القاضى، رئيس مجلس إدارة المصرف المتحد، إن المصرف وضع استراتيجية تساهم فى تمكين الشباب، ودعم ريادة الأعمال، وأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة من خلال تحويل أفكارهم البسيطة إلى مشروعات حقيقية واستثمارات عبر تقديم الدعم الفنى والمالى لهم. وأضاف «القاضى» أن خدمات المصرف تتمثل فى تقديم الاستشارات الفنية بجانب التمويل المادى إلى الاستشارات الفنية لضمان نجاح المشروع وقدرته على التطوير، وهو ما يخدم الاقتصاد الكلى للدولة عن طريق التعاون المباشر مع جامعة النيل ومبادرة «رواد النيل» تحت رعاية البنك المركزى المصرى. وأوضح القاضى أن السيارة الكهربائية تعد مستقبل الصناعة بالعالم نظرًا لكونها نمطًا استهلاكيًا وليست مجرد رفاهية، وتوقع أن السيارات التقليدية ستنقرض بحلول عام 2030 خاصةً مع استنفاد المخزون العالمى من البترول، لذا لابد من نشر الوعى وتهيئة البنية التحتية لاستقبال هذا النمط الاستهلاكى الجديد. ولفت القاضى إلى أن قدرة مصر على التحول لمركز إقليمى لصناعة السيارات الكهربائية وتصديرها عالميًا أمرًا ليس ببعيد، حيث يتصدر السوق المصرية حاليًا الأسواق الجاذبة للاستثمارات بالعالم، خاصةً بعد برامج الإصلاح الاقتصادى ومسيرة التنمية للدولة المصرية وفقًا لرؤية 2030.