حث الرئيس الإكوادوري لينين مورينو يوم الجمعة زعماء السكان الأصليين على التفاوض مباشرة معه مع اندلاع مظاهرات هزت العاصمة كيتو. وقال مورينو في خطاب تليفزيوني "البلاد تحتاج إلى الهدوء". ودعا الرئيس زعماء المتظاهرين من السكان الأصليين إلى مناقشة قرار الحكومة برفع دعم الوقود الذي دام 40 عامًا، والذي أثار موجة الاحتجاجات قبل 9 أيام. وقال الرئيس "دعونا نتحدث بشأن الجهة التي ستصل إليها هذه الموارد (التي سيتم توفيرها) والتأكد أنها ستذهب إلى الأكثر احتياجا". وجاءت مناشدة مورينو للمحتجين بعدما نظم الآلاف من السكان الأصليين مسيرة في كيتو. وشهدت الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية احتجاجات في جميع أنحاء البلاد ضد إجراءات التقشف التي تم الاتفاق عليها مع صندوق النقد الدولي. ورفض اتحاد السكان الأصليين "كوناي" مجددا عرض المحادثات وأكد موقفه الذي يطالب الحكومة بإعادة الدعم أولا. وفي بيان قال اتحاد "كوناي" إنه سيدخل فقط في مفاوضات مع لينين مورينو "بمجرد إلغاء المرسوم 833 الخاص ب(رفع الدعم عن الوقود)". وشارك الآلاف من السكان الأصليين في مسيرة في العاصمة كيتو، مما أدى إلى اشتباكات عنيفة مع قوات الأمن فيما دخلت موجة الاحتجاجات ضد تدابير التقشف الحكومية يومها التاسع. وأشعل المتظاهرون الحرائق وألقوا الحجارة على شرطة مكافحة الشغب، الذين أطلقوا بدورهم الغاز المسيل للدموع، وقاموا بحماية أنفسهم بالدروع ، وذلك وفقاً لوسائل الإعلام المحلية ومحطة الإذاعة الكولومبية كاراكول. وكان المتظاهرون يحاولون الوصول إلى الجمعية الوطنية، التي تم تطويقها. وتم نشر عناصر شرطة الخيالة وقوات الشرطة في السيارات المدرعة بالقرب من مبنى البرلمان.