التانجو بدون ميسي في لقائه الثاني منذ كوباأمريكا.. والمانشافت في الظهور الأول بعد أزمة حراسة المرمى يحل المنتخب الأرجنتيني لكرة القدم، ضيفًا ثقيلًا، على نظيره الألماني، اليوم، في مباراة ودية ضمن استعدادات الفريقن للتصفيات القارية، والمقرر إقامتها في التاسعة إلا الربع على ملعب سيجنال إيدونا بارك، معقل فريق بوروسيا دورتموند. ويسعى المنتخب الألماني بقياده مدربه الوطني، يواكيم لوف، إلى تجربة أكتر عدد من اللاعبين قبل مواجهة إستونيا، الأحد المقبل، ضمن منافسات الجولة السادسة من تصفيات يورو 2020، والتي يحتل فيها منتخب المانشافت صدارة المجموعة الثالثة برصيد 15 نقطة، وبفارق الأهداف فقط أمام منتخ أيرلندا الشمالية، صاحب نفس الرصيد من النقاط.
وشهدت قائمة منتخب ألمانيا انضمام لاعبين جُدد، بناء على قرار المدرب يواكيم لوف، لتعويض الغيابات، وأعلن الاتحاد الألماني لكرة القدم عبر موقعه الرسمي، استدعاء لوف لسيباستيان رودي، لاعب هوفنهايم، وروبن كوخ، مدافع فرايبورج.
يأتي ذلك القرار بعد يوم واحد على استدعاء لوف للاعب سوات سيردار، نجم شالكه، لتعويض إصابة الثنائي توني كروس وجوناس هيكتور.
وأوضح الاتحاد الألماني في بيانه أن انضمام رودي وكوخ للقائمة جاء في ظل عدم قدرة الثنائي ماتياس جينتر وتيمور فيرنر، لاعبي بوروسيا مونشنجلادباخ ولايبزيج على الترتيب، على السفر لدورتموند، كما تحوم الشكوك حول لحاق إلكاي جوندوجان بمواجهة الأرجنتين، بسبب معاناته من إصابة عضلية.
ومن المقرر أن يخرج المنتخب الألماني لمواجهة إستونيا، الأحد المقبل، في التصفيات المؤهلة لبطولة يورو 2020.
مباراة اليوم، هي الأولى أيضًا للمنتخب الألماني بعد التصريحات المتبادلة بين حارسي المرمى، مانويل نوير ومارك أندريه تير شتيجن، على خلفية الصراع بينهما على حراسة مرمى المنتخب، وهو ما يسبب مشكلة للجهاز الفني.
وتواصل الجدل في الأسابيع الماضية حول من هو الرقم واحد في مركز حراسة المرمى في تشكيلة المدرب يواكيم لوف، بين حارس مرمى بايرن ميونيخ الألماني مانويل نوير، ونظيره في برشلونة الإشباني مارك أندريه تير شتيجن.
وشهدت الفترة الأخيرة تنافسا محتدما وحرب تصاريح مطالبة بهذا أو بذاك ليكون الخيار الأول في المانشافت، حتى أنها وصلت لحد التهديد من قبل رئيس النادي البافاري أولي هونيس بسحب جميع لاعبيه وعدم السماح لهم بالالتحاق في حال تفضيل تير شتيغن على حارسه، كما جاء في تصريحات نشرتها مجلة "سبورت بيلد".
وكان تير شتيجن أثار جدلا في الأوساط الكروية الالمانية بتصريح قال فيه: «ما زلت أحاول القيام بكل شيء لكن هذه الرحلة مع ألمانيا كانت نكسة كبيرة بالنسبة إلي»، في اشارة الى بقائه على دكة البدلاء في مباراتي المانشافت أمام هولندا وأيرلندا الشمالية ضمن تصفيات يورو 2020.
واستتبع ذلك رداً من نوير الذي أكد أن: «الموضوع مغلق بالنسبة لي»، لكنه وجه انتقادا لتير شتيجن باعتبار أن ما أدلى به أضر بالمنتخب.
وحسم لوف الجمعة الموضوع بتأكيده أن قائد المنتخب مانويل نوير سيظل حارس المرمى الأساسي في المنتخب الألماني، مشيراً إلى أن تير شتيجن سيبدأ المباراة الودية أمام منتخب التانجو، على أن يكون نوير أساسياً في المباراة امام أستونيا يوم الأحد ضمن منافسات المجموعة الثالثة لتصفيات يورو 2020.
وقال "قررت أن يلعب مارك في دورتموند ومانو (نوير) في تالين".
على الجانب الأخر، يدخل المنتخب الأرجنتيني مباراته الثانية فقط بعد بطولة كويا أمريكا 2019، والتي احتل فيها منتخب راقصو التانجو المركز الثالث.
وخاض منتخب الألبيسيليستي مباراة ودية وحيدة كانت أمام منتخب المكسيك، والتي حقق فيها منتخب الأرجنتين فوزاٌ ساحقاٌ برباعية نظيفة دون رد من جانب منتخب المكسيك، في المباراة التي أقيمت على ملعب ألادودومي في 11 من شهر سبتمبر الماضي .
ويخوض المنتخب الأرجنتيني مباراة ودية أخرى يوم الأحد المقبل أمام نظيره الإكوادوري قبل انتهاء فترة التوقف الدولي.
وقد أعلن ليونيل سكالوني، المدير الفني لمنتخب التانجو، قائمة الفريق سابقًا والتي خلت من جميع لاعبي بوكا جونيورز وريفر بليت، اللذان يتواجهان في نصف نهائي كأس ليبرتادوريس.
كما يغيب ليونيل ميسي، قائد المنتخب، لإيقافه لثلاثة أشهر التي تعرّض لها في الثالث من أغسطس الماضي من قبل اتحاد أميركا الجنوبية "كونميبول"، بعد انتقاده اللاذع للتحكيم خلال بطولة كوبا أميركا الأخيرة التي حل فيها منتخب بلاده ثالثاً.
ولم يحدد الاتحاد القاري وقتها سبب الايقاف، لكنه قال إن الامر مرتبط بالبندين الاول والثاني من المادة السابعة لقوانين الانضباط لديه. وسبق للمنتخبين أن التقيا في 22 مباراة رسمية وودية، حيث كانت الأفضلية للتانجو الذي فاز في 10 مناسبات مقابل أربعة تعادلات و8 انتصارات للمانشافت.