خرج الملك بالجيوش ليقطع الطريق على جيوش الروم وهى في طريقها إلى طيبة، وحكمت الملكة البلاد في ظل غياب الملك، وقررت فتح أرض طيبة لكل الشعوب المقهورة المستعبدة، وعرضت خزنة طيبة لكل من يريد أن يحمي إرثه سواء كان آثرا أو مالا من بطش ونهب الجيوش الرومانية، حتى تسلل قائد الجيش الروماني متنكرا في شخصية تاجر يريد أن يحمي أمواله، ليكتشف قوة وصلابة الملكة في غياب الملك، وتمسكها بدورها التوعوي ناحية شعبها مما فشل عليه مخططه بتسميم مياه النيل وقطع الطرق على القوافل واستنزاف وتدمير الكنوز والآثار، فلم يجد أمامه سوى خطف الأميرة طيبة حتى تستسلم الملكة وتستجدي عطف الملك في التراجع عن مواجهة جيش روما، إلا أنها تصر على النصر وحماية الشعب وتحقيق السلام. وتموت الأميرة، وتحيا طيبة. تلك حدوتة العرض المسرحي"كان ياما كان"، الذي شاهده جمهور شارع المعز، على مسرح الشاعر، مساء السبت، والذي قدمه فريق المسرح الذهبي، ضمن عروض مسرح القيم الثقافية، التابع لبرنامج التوعية الثقافية المقام على هامش معرض"سرديات معاد تخيلها" والذي سيتم افتتاحه يوم الخميس 17-10 وحتى السبت 19-10. وقالت، رانيا عزت، مدير البرنامج الثقافي في «آرت دي ايجيبت»، المنظمة للمعرض، إن العروض الثقافية والفنية والأثرية التي جاءت على هامشه، هي منصة ثقافية توعوية، مهتمة بالفن المعاصر، تقيم معارض سنوية لعرض الأعمال الفنية المصرية المعاصرة، سواء في الفن التشكيلي أو التركيب في الفراغ أو عروض الأداء، بهدف فتح قنوات بين المتلقي العادي البسيط في الشارع وبين اشكالا من الفنون المعبرة عنه في الواقع الآن، بالإضافة إلى تنشيط العلاقة مع التاريخ المنسي الممثل في أماكن إقامة المعرض وهي مقعد ماماي، وجامع السلطان قلاوون، وبيت السحيمي، وقاعة محب بشارع المعز. ذلك لتوطيد العلاقة مع مجتمعنا ومحاربة روح الاغتراب. وأضافت أن، المعرض والعروض الأدائية والثقافية جاءت تحت رعاية وزارة الآثار، ومنظمة اليونسكو.