الشركات العالمية تتوافد على مصر للاستحواذ على حصة الشركة الانجليزية «تيوى الألمانية» تعتزم زيادة استثماراتها فى القاهرة وفتح أسواق جديدة لجلب السائحين شركات السياحة والفنادق توقف التعامل مع فروع الشركة البريطانية لحين إشعار آخر
تتوالى تداعيات انهيار أكبر شركة سفر عالمية على السوق السياحية المصرية حيث أوقفت شركات السياحة والفنادق المصرية التعامل مع فروع شركة توماس كوك حول العالم لحين تحديد مصيرها ويتم حاليا دراسة وضع التعاقدات القائمة للشركة وفروعها واستثماراتها القائمة بمصر. وكشف عدد من خبراء السياحة أنه منذ الإعلان عن إفلاس «توماس كوك» اشتدت المنافسة بين عدد من شركات السياحة العالمية ومنظمى الرحلات الأجانب «التور أوبريتور» للحصول على حصص من الأسواق التى كانت تعمل بها الشركة الانجليزية. وشهدت القاهرة خلال الأيام الماضية توافد عدد من مسئولى الشركات العالمية الكبرى لمقابلة المسئولين بوزارة السياحة وذلك للحصول على حصة السوق المصرية، وكذلك إبرام تعاقدات مستقبلية خاصة فى ظل التوترات السياسية فى عدد من الدول والأسواق التقليدية التى تتعامل معها تلك الشركات. وكشفت مصادر سياحية عن منافسة بين أكبر ثلاث شركات سياحية ألمانية لها وكلاء فى مصر لتصدر المشهد السياحى فى مصر وهم شركة «تيوى الألمانية» التى كانت تحتل صدارة الشركات الأجنبية المصدرة للسياحة إلى مصر من السوق الألمانية، وأيضا من العديد من الدول الأجنبية وبين شركة «إف تى آى» التى أعلنت التحدى مع تيوى خاصة أنها احتلت صدارة الحركة السياحية الوافدة إلى مصر من السوق الألمانية وبعض الأسواق الأخرى المصدرة للسياحة إلى مصر خلال السنوات الخمس الأخيرة.. كما دخلت المنافسة أيضا شركة دير تورستك الألمانية التى تسعى بقوة لاستعادة نسبة كبيرة من الحركة السياحية الوافدة لمصر. يذكر أن شركة تيوى الألمانية وكيلها السياحى فى مصر شركة ترافكو جروب التى يترأس مجلس إدارتها المستثمر السياحى حامد الشيتى و«إف تى آى» الألمانية وكيلها المصرى شركة ميتنج بوينت إيجيبت والتى يترأس مجلس اداراتها رجل الاعمال سميح ساويرس.. أما شركة دير تورستك الألمانية فوكيلها السياحى بمصر شركة ماسترز ترافيل سرفيس والتى ترأس مجلس ادارتها الخبيرة السياحى نورا على رئيسة اتحاد الغرف السياحية السابق. من جانبه أكد سيباستيان إبل الرئيس التنفيذى لمجموعة تيوى TUI العالمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أن الفترة القادمة ستشهد تعزيز التعاون مع وزارة السياحة بصورة أكبر وزيادة حجم أعمال الشركة فى مصر، خاصة فى مجال الاستثمار ودفع الحركة السياحية الوافدة لمصر من خلال المجموعة، بالإضافة إلى فتح أسواق جديدة لجلب السائحين منها إلى مصر مثل الصين.. جاء ذلك خلال لقائه مع وزيرة السياحة وذلك لمناقشة سبل تعزيز التعاون مع الشركة خلال الفترة المقبلة لدفع مزيد من الحركة السياحية الوافدة لمصر. وأشار الرئيس التنفيذى لمجموعة تيوي TUI العالمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إلى أن المجموعة تعمل على الحصول على حصة توماس كوك من الأسواق السياحية المختلفة ومنها مصر. اضاف أن اتجاهات السائحين الآن أصبحت تتجه نحو البحث عن الأنشطة التى سيقومون بها خلال رحلاتهم قبل اختيار الفندق وحجز تذاكر الطيران، لافتا إلى أن افتتاح المتحف المصرى الكبير العام القادم سيساهم بشكل كبير فى ذلك وسيجذب شرائح متنوعة من السائحين، وأعرب عن استعداد المجموعة للترويج للمقاصد السياحية المختلفة بمصر بين عملائها وذلك من خلال المنصات المختلفة للمجموعة. من جهته أكد الدكتور كلاوس أولريش، عضو مجلس إدارة مجموعة دير تورتسيك العالمية DER Touristik أن مصر من أهم دول منطقة الشرق الأوسط الجاذبة للسائح الألمانى تليها الإمارات.. وأن المجموعة تهدف للتوسع فى أعمالها الاستثمارية خاصة فى ظل التحسن الاقتصادى المصرى الملموس. وقال «أولريش» إن الشركة صدرت للعالم ما يزيد على 7.1 مليون سائح خلال العام الماضى، وأن حجم أعمال المجموعة وصل ل 6.7 مليار يورو.. مشيرا إلى أن المجموعة لديها 61 شريكا فى 26 دولة كما أنها سوف تتوسع مع وكالات جديدة فى أفريقيا والهند واليونان، ومؤخرا فى كرواتيا وموريشيوس وكمبوديا من جانبه أكد الخبير السياحى على عقدة عضو غرفة شركات السياحة بالبحر الاحمر أن شركة تيوى الألمانية عازمة على استعادة صدارتها للمشهد السياحى المصرى من جديد وهذا ما أكده المسئولون بها خلال لقائهم بوزيرة السياحة. مشيرا إلى أن الفترة القادمة ستشهد زيادة الحركة السياحية الوافدة لمصر من معظم الدول المصدرة للسياحة بصفة عامة ومن السوق الألمانية بصفة خاصة؛ حيث وضعت الشركة الألمانية خطة لزيادة حجم التدفقات السياحية للسوق المصرية. أضاف عقدة أن تيوى ستبدأ خلال الفترة القادمة زيادة استثماراتها فى المدن السياحية المصرية خاصة مدينة مرسى علم التى ترى أنها مدينة واعدة وتتميز بمقومات سياحية كبيرة تؤهلها لمنافسة مدينتى الغردقة وشرم الشيخ حال توافر بعض عوامل البنية الأساسية ووسائل الترفيه المختلفة.