تزامنا مع الذكرى ال46 من انتصارات حرب أكتوبر المجيدة، تواجدت الشروق داخل استراحة الزعيم الراحل محمد أنور السادات، التي كان أقامها بمنطقة وادي الراحة التابعة لمدينة سانت كاترين، عقب استلامها من الجانب الإسرائيلي في 19 نوفمبر 1979م، وتحولت إلى متحف أثري ومزار سياحي بالمدينة بعد سنوات من الإهمال. الاستراحة على الطراز الإنجليزي، ومساحتها لا تتعدى 100 متر، وتشمل صالة كبيرة وشرفة بها كراسي بسيطة، و3 غرف، الأولى لمكتبه الخاص، والثانية تحتوي على سريره ومفروشات مصنوعة من المشغولات اليدوية، أما الثالثة فهي غرفة إضافية بها سرير واحد فقط. من خلال الشرفة يمكن رؤيةدير سانت كاترين والمدخل الثاني خلفي يؤدي إلى المطبخ. من جانبه، قال اللواء خالد فودة، محافظ جنوبسيناء، في تصريحات خاصة ل«الشروق»، إن استراحة الزعيم الراحل محمد أنور السادات عانت لسنوات طويلة من الإهمال، على الرغم من كونها تضم مقتنيات خاصة بالزعيم الراحل. وأشار إلى أن الاستراحة أقيمت على طراز بسيط من الخشب، وجرى وضع أوراق الحائط على جدرانها، وإعادة طلاء هذه الأخشاب مع الحفاظ على شكلها الطبيعي، وإعادة جميع مقتنيات الرئيس السادات إلى الاستراحة، ومن المقرر افتتاحها خلال ملتقى سانت كاترين للسلام العالمي لتكون مزارا سياحيا عالميا جديدا بالمدينة. أحمد إسماعيل مدير عام ثقافة جنوبسيناء، قال إنه جرى إقامة حديقة صغيرة أمام الاستراحة وإنارتها وفرش الأرضية بنفس الفرش القديم بعد تنظيفه وأيضا ترميم الأثاث وفرشه ووضع الكتب التي كان يحرص الزعيم السادات على قراءتها في مكتبة خاصة، وإعادة مقتنياته الخاصة التي كان قد جرى وضعها في المبني الترفيهي إلى الاستراحة. وأوضح أنه جرى توزيع مقتنيات السادات على الغرف واستعانت الثقافة ببعض الصور والأدوات من المتحف وإحياء مكتبة الراحل بوضع الكتب الخاصة به. وأكد المهندس خالد سلامة رئيس مدينة سانت كاترين، أنه جرى زراعة 200 شجرة من أشجار الزيتون والمانجو والتفاح في الحديقة الخاصة بالاستراحة، إضافة إلى تمهيد الطريق الواصل إليها بطول 200 متر، وجاري رصف طريق وادي الراحة بالكامل تمهيدا لافتتاحها.
