* تامر حسنى يقدم نفسه بشكل مختلف بالفيلم الجديد.. واستعنا بفريق «جيم أوف ثيرون» لعمل مشاهد الأكشن شعرت بمدى تقصيرى فى حق السينما لأنها التاريخ أعلن المؤلف محمد عبدالمعطى فى تصريحات خاصة ل«الشروق» أنه تحدد موسم منتصف العام الدراسى ليكون الموعد النهائى لعرض أحدث أفلامه السينمائية «الفلوس» بطولة الفنان تامر حسنى، وذلك بعد أن تم تأجيل عرضه موسم الأضحى الماضى، والذى أشيع حينها عن رغبة «تامر» فى الهروب من المنافسة الشرسة التى شهدها هذا الموسم بوجود الجزء الثانى من فيلم «الفيل الأزرق» بطولة كريم عبدالعزيز وهند صبرى، والجزء الثانى من فيلم «ولاد رزق» بطولة أحمد عز وعمرو يوسف، وهو ما نفاه محمد عبدالمعطى وقال: لدينا ثقة كبيرة فى فيلم «الفلوس» وقدرته على المنافسة، وغير صحيح بالمرة أن قرار التأجيل سببه الخوف والهروب من مواجهة الأفلام الأخرى، وحينما يطرح بدور العرض قريبا سيتأكد الناس من صحة ما أقوله، فبطل العمل، تامر حسنى، سيظهر بشكل مختلف تماما عما قدمه من قبل، خاصة أن أحداث الفيلم تجمع بين الإثارة والأكشن والكوميديا، واستعنا بالفريق الذى صمم معارك المسلسل الشهير «جيم أوف ثيرون» لعمل مشاهد الأكشن التى تم تصويرها ببيروت، وأؤكد أن فيلم «الفلوس» سيكون مفاجأة بكل المقاييس. وتابع «عبدالمعطى»: السبب الرئيسى لتأجيل عرض الفيلم فى موسم عيد الأضحى الأخير هو أن الوقت لم يسعف المخرج سعيد الماروق للانتهاء من المونتاج حتى يلحق العرض فى هذا الموسم، فكان القرار الطبيعى هو تأجيل عرضه لحين الانتهاء من مرحلة المونتاج والمكساج، وعن تجربة عودته للسينما بعد غياب 4 أعوام قال محمد عبدالمعطى: بعد أن قدمت فيلم «سكر مر» عام 2015، انشغلت بالدراما التليفزيونية، والحمد لله حققت نجاحا كبيرا بشكل متوالٍ طوال السنوات الأربعة الأخيرة بدأت مع «الأسطورة» للفنان محمد رمضان الذى تعاونت معه فى عمل آخر وهو «نسر الصعيد» وفى الموسم الأخير احتفلت بالنجاح الذى حققه مسلسل «حكايتى» بطولة ياسمين صبرى، وهو ما جعلنى أبتعد عن السينما، إضافة إلى أن أكثر من مشروع سينمائى حالت الظروف دون خروجهم للنور، ومن بين هذه المشروعات كان فيلم «الفلوس» فما لا يعلمه كثيرون أننا نعمل على هذا الفيلم منذ عام 2012، لكن فى هذا الوقت لم يكن حال السينما مشجعا، فبعد ثورة يناير 2011، واجهت السوق السينمائية انتكاسة كبيرة، وعزوف من عدد كبير من المنتجين على العمل فى هذه الأجواء الصعبة، فتم تأجيل المشروع إلى أن توفرت له الظروف المناسبة بحماس المنتج زيد الكردى الشديد للعمل، وبدأنا بالفعل خطوات نحو التنفيذ، وبدأنا التصوير بداية عام 2019 وتم إيقاف التصوير بسبب موسم رمضان وبعدها تم استئناف التصوير إلى أن انتهينا منه كاملا. وأثنى محمد عبدالمعطى على تجربة تعاونه مع الفنان تامر حسنى قائلا: تربطنى علاقة صداقة قوية بالفنان تامر حسنى، ولكن هذه هى المرة الأولى التى أتعاون فيها معه، وتحمست كثيرا حينما عرض على فكرة الفيلم وبدأت العمل فيها على الفور، ولم أواجه أى صعوبة فى التعاون معه، خاصة أن كل واحد منا يعطى المساحة المناسبة للآخر فى حدود وظيفة كل فرد، فأنا ليس لدى أى مانع فى الإنصات لكل وجهات النظر فهذا من شأنه أن يصب فى صالح العمل، لكن حينما أشرع فى الكتابة فالكلمة النهائية لى. وعن أسباب وجود عدد كبير من ضيوف الشرف فى الفيلم قال: سعدت كثيرا بهذا الأمر، والذى يعكس علاقة الحب والمودة المتبادلة بين الأصدقاء فى الوسط الفنى، فنحن معنا فى هذا الفيلم مجموعة كبيرة من ضيوف شرف فى مقدمتهم الفنان أحمد السقا، وسبق أن ظهر تامر حسنى كضيف شرف معه فى مسلسله «ولد الغلابة»، ومعنا أيضا الفنانة مى عز الدين والفنان على ربيع، والقصة تحتمل وجود ضيوف شرف، فبطل العمل يواجه العديد من المواقف والأحداث المختلفة، فنحن فى هذا الفيلم نتعرض لموضوع مهم جدا وهو فكرة الثقة بين الناس بعضها ببعض سواء كانوا أصدقاء أو أهل. وعما إذا كان يخشى من عرض الفيلم فى موسم منتصف العام وهو ليس من المواسم السينمائية الكبيرة قال: النجاح الذى حققه الفنان كريم عبدالعزيز مع فيلمه «نادى الرجال السرى» الذى تم عرضه فى موسم منتصف العام الأخير، كان مبشرا بالخير جدا، فالإيراد الإجمالى للفيلم وصل تقريبا لنحو 60 مليون جنيه وهو رقم رائع، ويؤكد أن موسم منتصف العام موسم قوى لا يستهان به، وعليه فأنا سعيد لهذا الاختيار، ومترقب لموعد عرضه ومنتظر الإعلان عن الأفلام التى ستعرض فى نفس التوقيت، فأنا أعشق المنافسة القوية، التى فى النهاية ستصب فى صالح المشاهد والسينما المصرية عموما. وأضاف محمد عبدالمعطى مختتما حديثه: سعيد جدا بهذه التجربة التى أشعرتنى بمدى تقصيرى فى حق السينما، التى تعد الذاكرة الحقيقية لأى فنان، فكواليس العمل كانت رائعة، سواء فى تعاونى مع المخرج سعيد الماروق وهو صديق ومخرج كبير متمكن من أدواته، أو تعاونى مع نخبة كبيرة من النجوم فإلى جانب تامر حسنى هناك الفنانة زينة والفنان خالد الصاوى ومعنا أيضا محمد سلام وعائشة بن أحمد، كما أن السينما الآن أصبحت مشجعة جدا فالإيرادات الكبيرة التى حققها موسم عيد الأضحى، يؤكد أن الناس لا تزال تقبل على السينما وهو ما سيشجع المنتجون على الأنفاق ببذخ على الأفلام وتوفير جميع الإمكانيات لخروج الفيلم بشكل مرضٍ، فالجمهور لن يقبل بعمل دون المستوى، ولن يسمح بأى أخطاء، وقررت فى الفترة المقبل الاهتمام بشكل كبير بالسينما.