العجز في أعداد التمريض سينتهى خلال عامين.. وسلاسل الصيدليات ليست بدعة ويجب تقنينها مبادرة 100 مليون صحة أحدثت طفرة فى المنظومة الصحية.. ومجلس النواب تحمل ما لا يطيقه بشر قال أمين سر لجنة الصحة فى مجلس النواب، سامى المشد، إن الدولة تبذل جميع الجهود لإصلاح منظومة الصحة، معتبرا أن الرئيس السيسى هو من أعطى قبلة الحياة للصحة فى مصر، من خلال الدعم الشامل الذى يقدمه من أجل النهوض بالمنظومة الصحية. وأشار المشد فى حواره ل«الشروق» إلى أن قانون التأمين الصحى الشامل حقق طفرة فى المنظومة الصحية بدأ تطبيقه فى محافظة بورسعيد، لافتا إلى أن اللجنة ستجرى زيارة ميدانية إلى المحافظة بداية دور الانعقاد الخامس للمجلس، لمتابعة عمل المنظومة على أرض الواقع، والاستماع لرأى الأهالى.. وإلى نص الحوار: فى البداية.. ما تقييمك لأداء المنظومة الصحية فى مصر؟ جميع المشكلات التى تواجه المنظومة الصحية فى مصر قديمة، والدولة تبذل جميع الجهود لإصلاح المنظومة، وبدأت بمنظومة التأمين الصحى الشامل، وتم إنجاز القانون، وكان حلما لمصر، لكن لتحقيقه يجب الإعداد لبنية تحتية جيدة، ولذلك قررت الحكومة تطبيقه على مراحل، وتهيئة المستشفيات بالمحافظة التى سيجرى تنفيذ القانون بها، من مستشفيات وزارة الصحة والمستشفيات الجامعية، ومستشفيات خاصة، بمعايير محددة لكى تؤدى خدمة صحية ممتازة للمواطن المصرى، والموضوع سيأخذ وقتا لأنه يحتاج إلى إمكانيات عالية. وكيف ترى دور الدولة فى تطوير المنظومة الصحية؟ الدولة تحاول أن توفر الاعتمادات المالية اللازمة للتأمين الصحى القديم، وتحسين مستوى الخدمة، وتطوير وحدات طب الأسرة، وإعداد ملف طبى لكل مواطن، والأكيد أن هناك خطوات تمت وتتم للنهوض بالمنظومة الصحية. فى رأيك.. متى بدأ التطوير؟ قبل تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى، لم يكن هناك منظومة صحية فى مصر، وكان شغل موظفين حكومة، والرئيس السيسى يعتبر هو الذى أعطى قبلة الحياة للصحة فى مصر، وذلك من خلال الدعم الشامل الذى يقدمه للصحة دائما من خلال صندوق تحيا مصر، والتفاعل مع وزارة الصحة، ودعم إقرار قانون التأمين الصحى الشامل. متى يجنى المواطن ثمار تطبيق التأمين الصحى الشامل؟ بالفعل المواطن لمس التغيير بعد تطبيق القانون فى أولى محطاته بمحافظة بورسعيد، وحقق القانون طفرة فى المنظومة الصحية ببورسعيد، وسيتوالى التطبيق فى باقى المحافظات، وأقرب محطتين متوقع دخولهما فى القانون الإسماعيلية والأقصر. متى يعمم التأمين الصحى الشامل فى جميع محافظات الجمهورية؟ القانون حدد 12 عاما للتطبيق فى جميع محافظات الجمهورية، لكن الحكومة تعمل على اختصار المدة الزمنية. هل رصدتم سلبيات بعد تطبيق القانون؟ مازال الوقت مبكرا لرصد السلبيات، لكن اللجنة ستجرى زيارة ميدانية إلى محافظة بورسعيد بداية دور الانعقاد الخامس لمجلس النواب، لمتابعة عمل المنظومة على أرض الواقع، والاستماع لرأى الأهالى فى المنظومة الجديدة. هل لدينا عجز فى عدد الأطباء؟ نعم لدينا إشكالية فى عدد الأطباء، ووزارة الصحة أعلنت أن هناك عجزا وصل لنحو 50 ألف طبيب، ولذلك قررت الحكومة زيادة عدد المقبولين فى كليات الطب، وقللت أعداد المقبولين فى طب الأسنان والصيدلة، لأنه فى السابق كان هناك خلل، وعدم وجود تصور لمدى احتياجات سوق العمل، وكان الموضوع يسير عشوائيا. والسبب الرئيسى فى نقص الأطباء، هو نقص عدد الملتحقين بكليات الطب، ولست مع تقليص عددهم بحيث يكونون عملة نادرة، وأصبح هناك خلل بين نقص شديد فى أعداد الأطباء وزيادة فى أعداد الصيادلة والأسنان. ما الحل فى مشكلة نقص الأطباء؟ أحد الحلول هو ترخيص جامعات خاصة جديدة، وزيادة أعداد المقبولين فى الجامعات الحكومية. لكن نقابة الأطباء اعترضت على تلك الفكرة وأكدت ضرورة بناء مستشفى تابع للجامعة الخاصة قبل بدء الدراسة فيها. المستشفيات الخاصة سوف تتعاقد مع مستشفيات وزارة الصحة، لحين تقنين أوضاعها وبناء مستشفى لها، ويجب إلزام الجامعات الجديدة ببناء مستشفى للجامعة فى خلال 4 سنوات. نقابة الأطباء تقول إن وضع الطبيب فى مصر وتعرضه للاعتداءات وقلة أجره أسباب أدت إلى الهجرة ونقص عدد الأطباء. أتفق معهم فى مسألة نقص الأجور، لكن الوضع العام فى مصر جيد، ومسألة الاعتداءات ظاهرة لم تكن منتشرة فى السابق، وظهرت عقب الثورة والانفلات الأمنى، والقانون يجرم الاعتداء على الطبيب باعتباره اعتداء على موظف أثناء تأدية عمله، ويجب أن يكون التعامل باسم المستشفى حال وقوع اعتداء على الطبيب. ما تقييمك لما حققته مبادرات الرئيس السيسى فى مجال الصحة؟ مبادرة 100 مليون صحة، ونور حياة، وغيرها كان لها مردود إيجابى كبير جدا لدى الشارع المصرى، وأحدثت طفرة فى المنظومة الصحية فى مصر. كيف نواجه مشكلة انتشار الأدوية المغشوشة؟ هناك قوانين تجرم غش الدواء، لكن فى مصر نحتاج إلى رقابة مجتمعية وتوعية المواطنين بعدم شراء أدوية إلا من خلال أماكن وصيدليات مرخصة، والابتعاد عن أدوية بير السلم والباعة الجائلين، والأدوية التى تروج لها قنوات مشبوهة تبث من خارج مصر، إضافة إلى الأدوية المهربة. كما أن الإعلام عليه دور مهم جدا فى مسألة التوعية، ودور العبادة، لأنه للأسف المريض بيكون مثل الغريق يتعلق بأى شىء قد ينقذ حياته. دائما تطالبون بزيادة موازنة الصحة ومع ذلك لا تستجيب الحكومة. الموازنة توزع حسب الامكانيات والمتاح، لكن فى مجال الصحة نجد أن الطموح كبير والاحتياجات أكبر.. مثال على ذلك منظومة التأمين الصحى الشامل بدلا من تطبيقها فى 12 سنة نعملها فى 4 سنين أو 5 سنين، إذا كان هناك إمكانيات مادية تحقق هذا الطموح. هل الدولة تحاول التطوير من منظومة الصحة كل عام؟ طبعا وهذا يتم على أرض الواقع. ما هى أجندة اللجنة فى دور الانعقاد القادم؟ اللجنة ستعقد اجتماعا لها عقب الإجازة البرلمانية لتضع أجندتها وتحدد الأولويات التى يأتى على رأسها مشروع قانون مزاولة مهنة الصيدلة، ومشروع قانون عمل أعضاء المهن الطبية. ما رأيك فى ظاهرة سلاسل الصيدليات؟ سلاسل الصيدليات ليست بدعة فى مصر لأنها موجودة فى العالم كله، لكنها أحدثت ضجة فى مصر نتيجة للخلل الذى حدث بزيادة الأعداد الكبيرة للصيادلة، ونحن نعرف أن الكيانات الكبيرة هى التى تغزو العالم الآن، ولذلك أنا مع تقنين وضع السلاسل وأن يكون كل مجموعة من الصيادلة شركة لإدارة سلسلة صيدليات، يكون جميع العاملين والمالكين فيها صيادلة ولا يوجد بينهم دخيل على المهنة. ما الحل فى مواجهة العجز فى أعداد التمريض؟ الحل بدأ من فترة بالفعل، حيث زادت أعداد مدارس ومعاهد التمريض، على مستوى الجمهورية، وسيبدأ انحسار مشكلة العجز فى أعداد التمريض خلال عام، وستختفى تماما فى خلال عامين أو ثلاثة. هناك طلبات إحاطة كثيرة عن نقص الأدوية والمستلزمات الصحية فى المستشفيات. الأدوية الأساسية موجودة، لكن مشكلة النقص تكون فى بعض أدوية القلب والأورام، أما فى الوحدات الصحية فلا يوجد فيها عجز. وماذا عن نقص المستلزمات؟ تقلصت بنسبة كبيرة جدا. كيف تابعت الأحداث التى وقعت فى مصر أخيرا؟ الشعب المصرى يعلم أن الدولة مستهدفة.. وتعتبر الدولة الوحيدة فى المنطقة اللى لسة واقفة على رجليها، والحرب مستمرة على مصر، وأصبحت الشائعات هى أقوى أسلحتها. كيف نواجه الشائعات وما تأثيرها على الدولة؟ أهم آلية لمواجهة ظاهرة الشائعات هو الإعلام، فنحن لدينا خلل إعلامى فى مصر، وواجب عليه أن يوضح للمواطنين الحقائق، ويعرفهم بوسائل بث الشائعات وبث الفتن. البعض طالب بإغلاق «فيس بوك» ما رأيك؟ أنا مع غلقه طبعا، لأننا نتعامل مع تلك الأشياء بدون وعى، لكن غلقه لن يجنبنا الشائعات لأن هناك وسائل كثيرة غيره تبث تلك السموم، والأفضل تفعيل قانون الجريمة الإلكترونية، ومحاسبة من يخطئ. ما تقييمك لأداء السيد الرئيس خلال الأعوام الماضية؟ الرئيس السيسى أداؤه ممتاز، ومنذ توليه المسئولية كان صريحا مع الشعب وشرح لهم ظروف البلد وانهم هيتعبوا معاه، والرئيس لم يتسلم قيادة بلد كانت عايشة فى نعيم لكنها كانت «مهلهلة»، والرئيس كان واضح مع الشعب من أول يوم، ومازال عند وضوحه، وتحمله للمسئولية، واحنا كلنا معاه. وما تقييمك لأداء الحكومة والبرلمان؟ الحكومة أداؤها بشكل عام ليس بالمستوى الذى يطمح له الرئيس السيسى، خاصة العمل فى بعض الوزارات، أعتقد أن العمل فيها ليس كما يطمح له الرئيس، لكن بصفة عامة هناك أشياء كثيرة بتتعمل صح، وتقييمى لها 7 من 10. ما هى الوزارات التى نحتاج إلى تغييرها؟ التعليم، والصناعة، والقوى العاملة، والسياحة، ودمج بعض الوزارات مثل الاستثمار والصناعة، والسياحة والطيران. وما تقييمك لأداء مجلس النواب؟ مجلس النواب قدره أنه تحمل كل المشكلات الموجودة، وهو الحائط بين الحكومة والشعب ويتلقى كل الصدمات، والمجلس وسط الظروف الحالية أداؤه جيد جدا وتحمل ما لم يتحمله بشر، وجميع النواب يؤثرون المصلحة الوطنية على المصلحة الشخصية. ما رأيك فى عودة بث الجلسات على الهواء خلال دور الانعقاد الخامس؟ أرى أن نستكمل الفصل التشريعى المتبقى بنفس نظام الفصول الماضية، وفى البرلمان المقبل ينظر بث الجلسات من البداية. وما تقييمك لأداء لجنة الصحة؟ اللجنة حققت إنجازات عديدة أهمها مشروع قانون التأمين الصحى الشامل الذى تم إقراره وبدأ تطبيقه، لأنه كان حلم مصر كلها، بجانب قانون تجريم غش الدواء الذى تصل عقوبته للإعدام حال وفاة المريض، وانتهت من مناقشة قانون المسئولية الطبية وينتظر عرضه على الجلسة العامة.