انطلق العام الدراسي الجديد، ومعه يخوض أولياء أمور تجاربهم الأولى مع أولادهم في أول سنة دراسية، مشاعر جديدة وغريبة أحس بها فريد إدوارد لأول مرة، وهو يستيقظ من نومه مبكرًا ليذهب بابنته كاترن في أول يوم دراسي لها في المدرسة. كانت فرحة الأب بدخول ابنته المدرسة لا توصف، شعور لا يصدق، أشبه بمشاعر ولادتها وقدومها إلى الحياة، كما يحكي فريد ل "الشروق"، عن تجربته كولي أمر عن أول سنة دراسية يخوضها وهو يحمل على عاتقه مسؤولية ابنته الصغيرة. المدرسة منعرج صعب في حياة الطفل، ستبدأ فكرة الانفصال عن الأب والأم رويدًا رويدًا، لذلك اهتم فريد بالجانب النفسي مع ابنته كاترن "الموضوع بالنسبة لنا كان نفسي أكتر، تكلمت معها أنا ومامتها على مدار شهر بنحاول نهيأ لها المكان والجو الجديد.. وهي استقبلت دا بفرح وكانت منتظراه، وبالفعل ذهبنا أنا وماماتها معها في أول يوم وكان يوم جيد جدا". بدأ فريد الاستعداد للمدرسة بالاهتمام بالأدوات المطلوبة من ابنته أو ما يعرف ب "السبلايز"، بدأ من الزي المدرسي والأدوات المدرسية، وهو ما عزز شعور فريد ب" الأبوة" وهو شعور يطرأ على الإنسان في مناسبات "الولادة، دخول المدرسة، نتيجة الثانوية العامة، الزواج". ويقول فريد عن دخول ابنته المدرسة: "فرحتي بابنتي لا توصف لأنك بتحس إنك كنت في نفس عمرها دا من 20 ولا من 25 سنة، فهو أشبه بيوم عيد لكن التحضير النفسي كان أهم شيء لبنتي". نفس الشعور خالط أميرة جاد التي تخوض تجرية أول سنة دراسية مع ابنها الصغير مالك، كانت أميرة متحمسة لدخول ابنها المدرسة أكثر من أي شيء، فعكفت على شراء "السبلايز" أو مستلزمات الدراسة من "شنط وحذاء وملابس" قبل الدراسة بنحو 5 شهور، من أجل مشاهدة صغيرها وهو بزي المدرسة لأول مرة، كما تقول ل"الشروق". في أول يوم دراسي، استيقظت أميرة مبكرًا، وألبست ابنها الزي الجديد، ثم انطلقت به إلى المدرسة، كان اليوم صعبًا على الطفل ذو السبع سنوات، لذلك اهتمت الأم بالتواجد مع صغيرها في أول يوم داخل المدرسة، والتقاط الصور معه، وإزالة حاجز الرهبة الذي ينشأ عند الأطفال عند دخولهم المدرسة لأول مرة "إحساس صعب بالافتراق عن الولد لكن أنا مبسوطة إنه دخل المدرسة وهو أيضا". الشعور بالمسؤولية لدى أميرة تجاه ابنها في أول تجربة دراسية لها "صعب"، كما تقول، خاصة أن لديها عملها الخاص الذي يقتطع جزءًا من وقتها تجاه ابنها، لكن عملها كمعلمة ساعدها كثيرًا في فهم طبيعة الطفل والرهبة التي يعيشها في أول يوم له بالمدرسة "بدأت أعرفه على الأولاد وعلى المدرسين، وده ساعد في سرعة اندماجه مع المدرسة". ما مرت به أميرة، عاشته مروة ربة منزل، منذ سنوات حين قدمت لأبنائها آدم وآياد التوأم في مرحلة الحضانة "بكيت جدًا في أول يوم، وكنت خائفة جدًا، وقلقلة، وكنت دائمة الاتصال بالمدرسين للاطمئنان عليهم"، وزاد هذا القلق بعد دخولهما المدرسة وانفصال كلا منهما عن الآخر في فصل بمفرده، "بالرغم من فرحتي باليوم ده كأنه زي العيد إلا إني بكيت بسبب الافتراق عنهما". عاشت الأم تجربة جديدة مع دخول أبنائها المدارس، وهي فكرة الاهتمام بأدق التفاصيل، بدءًا بالمذاكرة لهما، وإعداد شنطة المدرسة، ولوزام الجدول الدراسي، كل هذه التفاصيل رغم صعوبتها إلا أنها أحدثت بهجة في حياة مروه كما تقول "إن حياتي بدت سعيدة جدًا مع أطفالي في المدرسة رغم صعوبة التجربة في أول الأمر".