انطلاق التصويت فى الخارج من سيدنى والختام فى سان فرانسيسكو.. والسبت بدء مرحلة الصمت الانتخابى يتوجه، بعد غدٍ الأحد، ما يقرب من 7 ملايين ناخب تونسى إلى صناديق الاقتراع، لانتخاب سادس رئيس فى تاريخ البلاد خلفا للرئيس الراحل الباجى قايد السبسى، فيما انطلق الاقتراع بالنسبة للتونسيين المقيمين بالخارج، اليوم، لمدة يومين. وتبدأ السبت، مرحلة الصمت الانتخابى، على أن يجرى الاقتراع فى الجولة الأولى من الانتخابات غدا ولمدة يوم واحد، وفى حال إجراء جولة ثانية فإنها لن تتجاوز 13 أكتوبر المقبل، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. وشرعت هيئة الانتخابات بتوزيع 14 ألف صندوق انتخاب على 4564 مركز اقتراع فى شتى أنحاء البلاد، مدعمة بحماية عسكرية. وستقام عمليات الفرز فى كل مكتب اقتراع، ومن المقرر أن تعلن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات النتائج الأولية، الأربعاء المقبل. وانطلقت، اليوم، عملية التصويت ل400 ألف ناخب بالخارج، حيث كان أول مركز اقتراع فتح أبوابه أمام الناخبين فى مدينة سيدنى الأسترالية، فيما ستكون مدينة سان فرانسيسكو بالولايات المتحدةالأمريكية آخر مدينة أجنبية يصوت فيها التونسيون. ووفق بيانات الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التونسية، تم توفير 302 مركز اقتراع فى 44 دولة أجنبية لاستقبال أكثر من 386 ألف ناخب، وتعد فرنسا أهم ثقل انتخابى بالخارج حيث تتمركز فيها جالية تونسية كبيرة. ونجحت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات فى تسجيل 1.5 مليون ناخب جديد لانتخابات 2019 طغت عليهم فئة الشباب، وذلك على الرغم من نسبة البطالة التى تتجاوز 15% وارتفاع الأسعار والتضخم. ويخوض السباق 26 مرشحا من أبرزهم رئيس الحكومة يوسف الشاهد ووزير الدفاع المستقيل عبدالكريم الزبيدى، ونائب رئيس مجلس نواب الشعب (البرلمان) مرشح حزب النهضة، عبدالفتاح مورو، والرئيس الأسبق المنصف المرزوقى، ورئيس الوزراء السابق المهدى جمعة، بالإضافة إلى امرأتين هما المحامية المناهضة للإسلاميين عبير موسى، ووزيرة السياحة السابقة سلمى اللومى. ومن المرشحين البارزين رجل الأعمال نبيل القروى، زعيم حزب «قلب تونس» المسجون حاليا بتهم تتعلق ب«غسيل الأموال». واتهم القروى السلطة بتسييس القضاء لاستبعاده من الانتخابات الرئاسية، كما أكد فى رسالة نشرها حزبه، أنه لن يتراجع معلنا عن بدئه إضرابا عن الطعام. وتعتبر الانتخابات الرئاسية التونسية مفتوحة على كل الاحتمالات، حيث لم يبرز اتجاه واحد يعطى الأولوية لمرشح على آخر فى ظل تشابه البرامج الانتخابية للمرشحين. من جهته، رأى المحلل السياسى حاتم مراد أن هذه الانتخابات تحكمها الضبابية «بامتياز»، حيث كان الانقسام واضحا خلال الانتخابات الرئاسية فى 2014، بين إسلاميين وأنصار التحديث، لكن المشهد السياسى فى 2019 يتوزع بين أقطاب عدة، إسلاميين، علمانيين، شعبويين، وأنصار النظام السابق.