اعترافات جريئه أدلى بها المذيع تامر أمين فى حوارنا معه بدأها بأن بعض حلقات من «البيت بيتك» تأتى بتكليفات من وزير الإعلام، وأن طموحاته أكبر بكثير من البرنامج، وأنه لا توجد مذيعة تستحق الجلوس على كرسى «البيت بيتك» وأن وجود خيرى رمضان أثبت أن البرنامج ليس ملكا له أو لمحمود سعد. كانت البداية من حلقة وزير الإعلام التى أثارت جدلا كبيرا وحملت تساؤلات أكبر حول أزمة التليفزيون الأخيرة.. سألناه هل أنتم من طلبتم استضافة وزير الإعلام أم هو الذى فرض نفسه؟ - نحن طلبنا استضافته طبعا ولم يفرض نفسه، وكانت المبادرة منا لأن التليفزيون كان يمر بأحداث مهمة جدا وكثرت الشائعات، لذلك كان لابد أن نحاوره لأنه الوحيد الذى يملك المعلومة الصحيحة. ما رأيك فى التطوير والاعتراضات عليه؟ من الصعب الحكم على التطوير الآن، لأنه بدأ منذ 15 يوما فقط فما زال أمامنا فترة لمعرفة النتائج، وكما قال الوزير سيكون هناك تقييم للبرامج كل فترة ومن الممكن أن تلغى برامج وتتطور أخرى. ولست مع الاعتصام الذى نظمه العاملون فى ماسبيرو لكنى مع الاحتجاج وتوصيل الصوت للوزير، لكن خروجهم للشارع لم يكن لائقا خاصة من الإعلاميين لأن الإعلامى يفترض أن يكون قدوة للناس، فما فعلوه كان يجب أن يكون آخر خطوة وليس الأولى. وكيف ترى قول الوزير إنه لا يوجد فى ماسبيرو سوى «البيت بيتك» و«المسلسل العربى»؟ هذا جعلنى أشعر أننا نسير على الطريق الصحيح وطمأننى أكثر على البرنامج. ألم تغضب على حال التليفزيون بوجه عام؟ إذا غضبت سأجلس فى البيت أبكى جنب الحيط، والحمد لله إن فيه حاجة مهمة فى ماسبيرو اسمها «البيت بيتك»، وإن شاء الله بعد التطوير يأتى ما هو أفضل. كيف ترى اعتراف الوزير بأننا فى عصر المنافسة وأن عصر الريادة انتهى؟ هذا كلام إيجابى لأننا فى سوق مفتوحة العمل فيها يجرى بشكل احترافى والمنافسة هى الحكم وما يجعلك فى المقدمة هو قدرتك على التميز والمنافسة، لكن إذا تمسكت فقط بأنك الرائد فى الإعلام ونسيت أن العالم يتقدم وأنت واقف مكانك فلن تتقدم أبدا. ألا تخشى إذا صح التطوير أن تسحب البرامج الجديدة البساط من البيت بيتك؟ إذا ظهر ضمن برامج التطوير ما هو أفضل من «البيت بيتك»، فطبيعى أنه سيسحب البساط لأن النجاح ليس حكرا على أحد. كشف وزير الإعلام فى حواركم الأخير معه أنكم تكلفون بحلقات من قبل الوزارة؟ بيحصل طبعا أن نكلف بحلقات عندما يتطلب من الإعلام الوقوف مع الموقف الرسمى وسياسة الدولة خاصة فى الأزمات الكبيرة مثل أحداث غزة الأخيرة، أما بخلاف ذلك فنحن لنا مطلق الحرية فى كل شىء ونقدم فقط ما نريد دون وصاية أو رقابة من أحد. هل توقفت طموحاتك عن البيت بيتك؟ سقف طموحاتى لا يتوقف عند الوصول إلى أى برنامج حتى إذا كان «البيت بيتك»، ويتوقف فقط عندما أحقق هدفى الأول وهو الوصول إلى كل المشاهدين وأن أستطيع التعبير عن مشكلاتهم وأكون ناطقا بلسانهم، وطبيعى ألا تكون البرامج أو المناصب والكراسى طموح أى إعلامى لأنها تزول ويتبقى له فقط الجمهور وأنا هدفى الآن هو نيل رضا المشاهدين. وما حقيقة أنك تسعى لتقديم برنامج جديد؟ هذا غير صحيح لأنى ملتزم بعقد مع إدارة برنامج «البيت بيتك» وتكون خيانه إذا تفاوضت مع أى برنامج أو فضائية أخرى فى مدة عقدى. ولن يحدث هذا أبدا إلا إذا استغنى عنى «البيت بيتك»، وأنا تلقيت عروض برامج كثيرة فى فضائيات مختلفة ولكنى أرفضها، وأسعى الآن إلى التجويد فى شغلى داخل البرنامج وليس خارجه، ولن أقدم برامج أخرى لأنى أظهر على الشاشه 3 أيام كل أسبوع وهذا كثير. كما أننى لا ينقصنى شىء لأقدم برنامجا آخر فأنا أقدم فى «البيت بيتك» الرياضة والفن والسياسة والاقتصاد وأكون طماعا إذا فكرت فى شىء آخر. وهل سيظل البيت بدون مذيعة؟ والله إذا وجدنا مذيعة جيدة تستحق الانضمام إلى «البيت بيتك» لن نتردد فى أن تكون على الهواء فى اليوم الثانى مباشرة! ألم تعيدوا النظر فى قرار منع ظهور الإخوان على شاشة «البيت بيتك»؟ نحن لم نمنع الإخوان بقرار من البيت بيتك ولكن القرار من وزير الإعلام، وإذا لم يكن يعجبكم القرار تكلموا مع وزير الإعلام، ونحن ملتزمون فى البرنامج بالقانون الذى ينظر للإخوان على أنهم جماعة محظورة لذلك ليس متاح لهم الظهور عندنا.