بداية من شهر أغسطس وحتى أكتوبر، تبدأ ذكور عناكب الرتيلاء في التجول راقصة بأعداد كبيرة في غرب الولاياتالمتحدةالأمريكية؛ بحثا عن شريكة الحياة، وفقا لصحيفة "الجارديان" البريطانية. تحدث هذه الظاهرة باستمرار وعلى نطاق واسع غير عادي في الولاياتالغربية للولايات المتحدةالأمريكية، بداية من شمال كاليفورينا إلى كولورادو وتكساس؛ ما يسلط الضوء على سلوك تزاوج عناكب الرتيلاء الضخمة، الذي قد يشمل الرقص وأكل لحوم البشر. وكلا الجنسين أعمى، ولكن يمكنهما فقط اكتشاف الضوء والظلام، ولا يمكنهم مشاهدة الأشخاص، لذلك قد يعد تجولهم في الشوارع عبر النطاق المفتوح مليئا بالمخاطر، ومن المحتمل أن يتحول الخطر نحوهم؛ بسبب الطيور المفترسة كالصقور التي تتناول بعض أنواع الرتيلاء كوجبات خفيفة. وقالت فورست أوربان، مديرة برنامج اللافقاريات بمتحف التاريخ الطبيعي في لوس أنجلوس، إن إناث الرتيلاء أكثر ضخامة من الذكور؛ كونهن تتطلبن الكثير من الطاقة الأيضية لوضع وحمل البيض، مقارنة بإنتاج الذكور للحيوانات المنوية، مضيفة أن الإناث تعشن حياة أطول قد تصل إلى 30 عاما. وتعيش ذكور الرتيلاء في جحور، تأكل الحشرات وربما فئران أو ثعابين، فهي تعيش حياة منعزلة تماما، ويختلف حجمهم، فذكر الرتيلاء لا يبلغ إلا في سن الخامسة أو الثامنة وأحيانا لا يبلغ إلا في سن العاشرة، ونظرا لأنهم يقضون معظم حياتهم تحت الأرض، فإن الرتيلاء لا تحتوي على العديد من الدفاعات، ولكنها يمكن أن تعض أو تنفض الشعر من بطونها إلى الحيوانات؛ مما يسبب الحكة والحرق. والرتيلاء الموجودة في الولاياتالمتحدةالأمريكية، لا تزيد خطورة عضتها على الإنسان عن خطورة لسعة نحلة، وتتكون وسيلتها الدفاعية الرئيسية من آلاف الشعيرات الجسمية المجهرية، فالسمعة المتداولة عن عناكب الرتيلاء أنها تهاجم البشر، كما أن إناثها تلتهم ذكورها بعد انتهاء عملية التزاوج، إلا أن غالبية العناكب صغيرة الحجم ومن النادر أن تكون سامة، كما أن إناثها نادرا ما تلتهم ذكورها بعد انتهاء التزاوج.