ذكرت مصادر في الشرطة الإسرائيلية أن الشرطة اقتحمت صباح الأحد باحة الحرم القدسي الشريف في القدسالمحتلة بسبب مظاهرات قام بها مواطنون فلسطينيون ، بحسب ادعاء هذه المصادر. وزعمت المصادر نفسها أن قوة من الشرطة اقتحمت باحة الحرم القدسي إثر تعرض "زوار" من اليهود كانوا في الموقع للرشق بالحجارة ، في إشارة منها إلى مجموعات المتطرفين اليهود الذين يريدون صعود جبل الهيكل ، في تحد واضح للمواطنين الفلسطينيين. وذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية أن عناصر من الشرطة تعرضت للرشق بالحجارة من قبل المتظاهرين الفلسطينيين الذين قاموا أيضا برش الزيت على الأرض لكي يوقعوا بهم أرضا ، موضحة أنه تم اعتقال العديد من المتظاهرين. وتابعت مصادر الشرطة أنه إثر هذه التطورات ، أغلقت الشرطة مدخل الحرم القدسي الذي كان قد تم فتحه بشكل اعتيادي قبل فترة قصيرة أمام المصلين المسلمين والزوار غير المسلمين ، بحسب قولها. وذكر شهود العيان أن عملية الاقتحام جرت وسط إطلاق كثيف للأعيرة المطاطية وقنابل الغاز. وقال الناطق باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد "لقد وجهت دعوات في صفوف الفلسطينيين والعرب الإسرائيليين للمجيء والتظاهر دفاعا كما يقال عن (جبل الهيكل) (التسمية الإسرائيلية للحرم القدسي) ، ولذلك قمنا بتعزيز الدوريات في المدينة القديمة لتجنب أي إخلال بالأمن". وذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية وإذاعة الجيش أن هذا الانتشار للشرطة تم إثر التوتر الناجم عن تنظيم اجتماع في القدس خلال النهار لمنظمة إسرائيلية تدعى "الدفاع عن حقوق الإنسان في (جبل الهيكل)". وتنال هذه المنظمة اليمينية المتطرفة دعم حاخامات ونواب من اليمين المتطرف وتنحصر أهدافها في إقناع اليهود بالتجمع بكثافة في الحرم القدسي كما أضافت الإذاعتان. وقال زعيم هذه الحركة إيهودا جليك لإذاعة الجيش إن "الشعب اليهودي يجب أن يتوجه إلى حائط المبكى و(جبل الهيكل) لكي يصبح هذا الموقع مكانا للسلام والهدوء وليس موقع حقد وإرهاب ضد العالم بأسره" ، بحسب تعبيره. وردا على سؤال حول عواقب الدعوات التي وجهتها هذه المنظمة امتنع المتحدث باسم الشرطة عن الرد. من ناحية أخرى ذكرت وكالة "معا" الإخبارية عبر موقعها الإليكتروني أن 10 فلسطينيين أصيبوا فيما اعتقل 15 آخرون. وبحسب مراسل الوكالة ، فإن قوات الاحتلال كانت قد أقدمت على قطع الكهرباء عن مآذن الأقصى بعد أن كانت هذه المآذن تبث نداءات لسكان المدينة للدفاع عن الأقصى ومساعدة المحاصرين بداخله. من ناحية أخرى ، اتهم النائب العربي في الكنيست أحمد الطيبي في تصريحات لوكالة "معا" إسرائيل بمحاولة وضع اليد فعليا أكثر مما كان حتى الآن على المسجد الأقصى ، واصفا ما يجري الآن بأنه مسلسل متواصل في محاولة متجددة من الجانب الإسرائيلي أن يثبت من هو صاحب السيادة على الأقصى والقدسالمحتلة.