وتحاصر المسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة المشرفة وتحاول الدخول إلى داخلهما لاعتقال المصلين المعتصمين. وأفادت مصادر في الشرطة الاسرائيلية ان الشرطة اقتحمت صباح اليوم باحة الحرم القدسي في القدس القديمة اثر تظاهرات لفلسطينيين. وقالت المصادر نفسها ان قوة من الشرطة اقتحمت باحة الحرم القدسي اثر القاء حجارة على زوار كانوا في الموقع. واوضحت الاذاعة العامة الاسرائيلية ان عناصر من الشرطة تعرضوا للرشق بالحجارة من قبل متظاهرين قاموا ايضا برش الزيت على الارض لكي يوقعوا بهم ارضا موضحة انه تم توقيف 12 شخصا. ونه اثر هذه الحوادث اغلقت الشرطة مدخل الحرم القدسي الذي كان فتح بشكل اعتيادي قبل فترة قصيرة امام المصلين المسلمين والزوار غير المسلمين. وتحسبا لاحتمال وقوع حوادث، نشرت الشرطة الاسرائيلية الاحد تعزيزات في مدينة القدس القديمة. وقالت الشرطة الاسرائيلية انها سترد بصرامة على أي محاولة لما اسمته الاخلال بالنظام وتغيير الوضع القائم في الحرم القدسي ومحيطه. وأوضحت انه رغم هذه الاجراءات الاستثنائية سيسمح للمصلين المسلمين باداء الصلاة في الحرم القدسي كما سيسمح للزوار اليهود بدخول الحرم. وأطلق عدد من رجال الدين المسلمين دعوات تنادي بالدفاع عن المسجد الأقصى، رداً على دعوة نشطاء اليمين اليهودي المتطرف باقتحام الحرم القدسي الشريف اليوم الأحد. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" أن الحركة الإسلامية في الداخل بدأت بتخصيص باصات من اجل نقل المصلين الذين يريدون الوصول للمسجد الأقصى لحمايته. وحمل قاضي قضاة فلسطين الشيخ تيسير التميمي الحكومة الإسرائيلية مسؤولية أي احتكاكات وتوترات قد تحدث في مدينة القدس في ظل إعلان الجماعات الإسرائيلية المتطرفة نيتها اقتحام المسجد الأقصى. وقال التميمي، في بيان صحافي، إن "السلطات الإسرائيلية أعطت الضوء الأخضر للجماعات اليهودية المتطرفة" باقتحام المسجد الأقصى الأحد بمناسبة ما يطلقون عليه "يوم صعود الرمبام إلى جبل الهيكل". وأضاف أن الاستعدادات لعملية الاقتحام بدأت بتوزيع أكثر من 30 جماعةً يهوديةً متطرفةً ملصقات تدعو لحشد أنصارهم بالقرب من المدينة المقدسة تمهيدا لعملية الاقتحام، كاشفا عن أن عمليات تدريب واسعة قام بها أفراد من الشرطة الإسرائيلية لاقتحام المسجد وحماية أعضاء تلك الجماعات. وقال الناطق باسم الشرطة الاسرائيلية ميكي روزنفيلد "لقد وجهت دعوات في صفوف الفلسطينيين والعرب الاسرائيليين للمجيء والتظاهر دفاعا كما يقال عن "جبل الهيكل" (التسمية الاسرائيلية للحرم القدسي) ولذلك قمنا بتعزيز الدوريات في المدينة القديمة لتجنب اي اخلال بالامن". وذكر شهود عيان ان مروحية تابعة للشرطة كانت تحلق فوق مدينة القدس القديمة. وذكرت الاذاعة العامة الاسرائيلية واذاعة الجيش ان هذا الانتشار للشرطة تم اثر التوتر الناجم عن تنظيم اجتماع في القدس خلال النهار "لمنظمة الدفاع عن حقوق الانسان في (جبل الهيكل)". وهذه المنظمة اليمينية المتطرفة نالت دعم حاخامات ونواب من اليمين المتطرف وحددت هدفها اقناع اليهود بالتجمع بكثافة في الحرم القدسي كما اضافت الاذاعتان. وقال زعيم هذه الحركة ايهودا غليك لاذاعة الجيش ان "الشعب اليهودي يجب ان يتوجه الى حائط المبكى و"جبل الهيكل" لكي يصبح هذا الموقع مكانا للسلام والهدوء وليس موقع حقد وارهاب ضد العالم باسره". وردا على سؤال حول عواقب الدعوات التي وجهتها هذه المنظمة امتنع المتحدث باسم الشرطة عن الرد.