رسلان: 500 عربة درجة ثالثة مكيفة لركاب الصعيد والاستغناء عن قطارات الضواحى أكدت الهيئة القومية لسكك حديد مصر، أنها ستتسلم نموذج عربات القطارات الجديدة المتفق على توريدها من الشركة الروسية «ترانسماش هولدينج»، ضمن صفقة استيراد 1300 عربة جديدة والتى تعتبر أضخم صفقة فى تاريخ سكك حديد مصر، بقيمة 22 مليار جنيه، خلال الأيام المقبلة. وأوضحت السكك الحديد أن الشركة الروسية ستبدأ توريد العربات الجديدة فى ديسمبر المقبل حيث ستتسلم الهيئة 30 عربة منها. كانت الهيئة قد المواصفات الفنية للعربتين النموذجيتين اللتين سيتم إرسال الأولى منها إلى المجر لاختبارها والحصول على شهادة الأمان الأوروبية، والأخرى ستصل إلى مصر لاختبارها. من ناحيته أشار رئيس هيئة السكة الحديد أشرف رسلان، إلى عزم الهيئة إدخال عربات درجة ثالثة مكيفة كخدمة جديدة للركاب على خطوط الصعيد، تُقدمها لأول مرة فى تاريخ الهيئة، وإخراج قطارات الضواحى الصفراء، أو المعروفة ب«قطارات الركاب»، من العمل بشكل نهائى، عقب تسلم 500 عربة درجة ثالثة مكيفة. وأكد، رسلان، فى تصريحات ل«الشروق»، حرص الهيئة على تحديث أسطول السكك الحديدية بشكل مستمر، والتشديد على إجراء أعمال الصيانة بشكل دورى للجرارات والعربات على حد سواء، وعدم خروج القطار من ورش الصيانة قبل التأكد من سلامته وقدرته على إكمال الرحلة دون مشاكل لعدم تعرض أرواح المواطنين للخطر. وقال رسلان، إن القطارات المميزة الحالية العاملة على خطوط المسافات الطويلة سيتم نقلها للعمل على خطوط الضواحى بعد توريد العربات الجديدة، وذلك بدلا من قطارات الضواحى الحالية ذات اللون الأصفر التى ستخرج من الخدمة تماما. وأوضح أن عربات الدرجتين الأولى والثانية المكيفة المقرر توريدها والتى يبلغ عددها 300 عربة، ستحل محل بعض القطارات المكيفة العاملة على خطوط المسافات الطويلة وفقا لخطة إحلال وتجديد واسعة لأسطول هيئة سكك حديد مصر من عربات الركاب. وتابع: أنه سيتم تشغيل 500 عربة درجة ثالثة مكيفة على خط الوجه القبلى لخدمة ركاب الصعيد، ضمن اتجاه الهيئة لتحسين الخدمات المقدمة إليهم، مشيرًا إلى أن الأمر سيتم بشكل تدريجى عقب استلام كل دفعة من العربات. وأضاف عمل الهيئة بجرارات منذ العام 1976 وعربات عمرها يصل إلى 40 سنة لم ينظر إليها أحد، وبالتالى معدل الخطر يكون أعلى، قائلا: «نسعى حاليا لتطوير الأسطول من خلال تعاقدات توريد الجرارات والعربات للوصول للمعدلات العالمية لنظم الأمان».