افتتح الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور عادل مبارك رئيس جامعة المنوفية، فعاليات أسبوع شباب الجامعات الثاني لمتحدي الإعاقة تحت شعار "بنكمل بعض" والذي تنظمه جامعة المنوفية خلال الفترة من 1 إلى 6 سبتمبر الجاري بمشاركة أكثر من 1500 طالب وطالبة من 18 جامعة مصرية، وهو ما يعكس اهتمام الدولة وقيادتها السياسية بإرساء قيم الترابط والتعارف والروح الرياضية بين طلاب الجامعات المصرية من متحدي الإعاقة. حضر الافتتاح الدكتور أحمد زكى بدر وزير التنمية المحلية الأسبق، واللواء سعيد عباس محافظ المنوفية، ورؤساء جامعة المنوفية السابقين، والدكتور أحمد القاصد نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، والدكتور عبد الرحمن قرمان نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة السابق والمحاسب أكرم عبد الدايم أمين عام الجامعة وعمداء الكليات، وعدد من القيادات الجامعية والقيادات الشعبية والتنفيذية ولفيف من رؤساء الجامعات المصرية. وأعرب عبد الغفار عن سعادته بافتتاح فعاليات أسبوع شباب الجامعات الثاني لمتحدي الإعاقة فى رحاب جامعة المنوفية، موجهًا التحية لكل الوفود المشاركة من الجامعات والمعاهد المصرية أساتذةً وطلابًا وعاملين، ولأسرة جامعة المنوفية على الجهود التي بذلتها في الإعداد والتنظيم، والخروج بهذه الصورة الرائعة والفقرات التى قدمها متحدى الإعاقة، معربا عن إعجابه بالعرض الرياضي الذى قدمته طالبات التربية الرياضية. وأكد الوزير على أهمية تنظيم هذا الملتقى الشبابي المميز تحت عنوان "بنكمل بعض" موضحًا أنه يبعث برسالة أمل قوية وواضحة للملايين من متحدي الإعاقة في مصر، سواء من الطلاب أو من أصحاب الإرادة الحديدية، المنتشرين في شتى مجالات العمل والإنتاج والإبداع في طول مصر وعرضها، لافتًا إلى أن هؤلاء ما زالت أصداء نجاحهم وتميزهم تتردد في أسماعنا، وصور صعود الأبطال منهم لمنصات التتويج على المستوى الإقليمي والدولي تتلألأ في أعين الجميع. وأشاد وزير التعليم العالى بحجم المشاركة الواسعة من جانب كافة الجامعات المصرية، منوهًا إلى أنها تعكس مدى الإصرار الذي يتمتع به شباب الجامعات وحرصهم على المشاركة بقوة في كافة الفعاليات الرياضية والفنية والعلمية والثقافية والجوالة، مشيرًا إلى أن هذا يجعلنا أمام ملتقى شبابي جامع تتجسد فيه معاني الإصرار والنجاح في مختلف صورها. ومن جانبه أكد الدكتور عادل مبارك رئيس الجامعة أن هذا الملتقى يأتى انطلاقا من قرار رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسي بأن يكون العام الماضي هو عام متحدي الإعاقة، ونحن اليوم بجامعة المنوفية نسير على الدرب ونلبي توصية المجلس الأعلى للجامعات بأن يكون هذا العام أيضاً إحتفاءً وتكريماً بأصحاب الهمم. وأكد مبارك أن استضافة الجامعة لفاعليات هذا الأسبوع تعطي دلالة واضحة على احترامها وتقديرها واعتزازها بأبنائها من متحدي الإعاقة وإيمانها بدورهم في تنمية المجتمع، مشيراً إلى أن تنظيم الجامعة لأسبوع شباب الجامعات المصرية الثانى من متحدى الإعاقة جاء سعياً منها لدمج متحدى الإعاقة فى الجامعة والمجتمع. وأضاف أن الجامعة تعمل وفق رؤية الدولة المصرية الشاملة في كافة مناحي الحياة، التي لا تقتصر على جانب واحد أو فئة بعينها من أجل تعزيز وحماية حقوق كافة فئات المجتمع على قدم المساواة دون أي تفرقة، لافتًا إلى أن الجامعة تؤمن إيمانًا شديدًا بأن تنمية المجتمع المصري مرهونة بإطلاق طاقات الشباب في كافة المجالات ومحاربة الفقر والبطالة والجهل والأمية والتعصب والطائفية والإرهاب. واختتم رئيس الجامعة كلمته بالتأكيد على أن مشاركة طلاب مصر من متحدي الإعاقة في هذه الاحتفالية الطلابية يؤكد على تجديد معاني حب الوطن وتجديد آمالنا في أن تتبوأ مصر مكانتها اللائقة بين الأمم، داعيًا الطلاب إلى استغلال هذا الأسبوع كفرصة لتبادل المعارف والخبرات وإطلاق الطاقات في جو من المحبة والحماس والانتماء للوطن. وأضاف محمد خالد أحد نماذج أصحاب الهمم من جامعة المنوفية أننا نستطيع إنجاز كل ما نصبوا إليه من تطلعات ما دمنا نحيا ونتنفس ونشارك في بناء وتقدم بلدنا الغالية مصر باعتبارنا شركاء حقيقيين في بناء الوطن، فنحن لسنا منفصلين عن بقية أقراننا، ولكننا نُشكل نسيج واحد، نعمل وننجز معاً، مضيفا أننا قادرون بإرادتهم القوية وعزيمتهم الفذة على تحقيق إنجازات ستبهر الجميع وتحقق طموحات زملائي من أصحاب الهمم.