حسام الشاعر: الفنادق المصرية تتمتع بجودة عالية.. والصحف البريطانية تتعمد نشر أخبار مغلوطة للإضرار بالسياحة المصرية هانى بيتر: يجب مواجهة ألاعيب السائحين الأجانب وحصولهم على تعويضات ظالمة من الفنادق والشركات المصرية على عقدة: تعديل العقود مع منظمى الرحلات الأجانب لحماية حقوق المنشآت السياحية استنكر مستثمرو السياحة الشائعات التى ترددت خلال الفترة الأخيرة من بعض وسائل الإعلام الأجنبية والتى تشن حربا خفية من الممكن أن تؤثر بالسلب على المقصد السياحى المصرى حال تصديقها.. يأتى ذلك فى الوقت الذى حاولت فيه بعض الصحف البريطانية أخيرا الترويج لوجود مشكلات فى الفنادق المصرية وإصابة السائحين ببكتريا الإيكولاى خلال قضاء إجازاتهم فى مصر. وأكد خبراء ومستثمرو السياحة أنه فى الوقت الذى تحسنت فيه أوضاع السياحة فى مصر بشكل كبير وبدأت فى التقاط أنفاسها بعد فترة من الركود، حتى أصبحت الأسرع نموا بدول شمال إفريقيا، وذلك بناء على تقرير مجلس السياحة والسفر العالمى، حيث زادت السياحة بمعدل 61.5%.. بدأت تظهر مثل هذه الشائعات الغريبة. وأكد حسام الشاعر رئيس غرفة شركات السياحة أن الفنادق المصرية تتمتع بجودة عالية وتتبع أعلى وأرقى درجات الصحة والسلامة الغذائية.. مشيرا إلى أن غرفة المنشآت الفندقية بالتعاون مع وزارة السياحة قاموا بالتعاون مع إحدى الشركات العالمية المتخصصة فى مجال صحة وسلامة الغذاء والتى قامت بمتابعة حالة الفنادق فى الغردقة والأقصر وشرم الشيخ ولم تضع ملاحظات تذكر على صحة وسلامة الغذاء. وأضاف الشاعر أن النتائج التى توصلت لها الشركة العالمية هى نفس نتائج فحص وزارة السياحة للفنادق ويتم حاليا فحص الفنادق مجددا للتأكد من تلافى تلك الملاحظات البسيطة واستمرار المتابعة للفنادق المصرية والحفاظ على جودتها. وأوضح رئيس غرفة شركات السياحة أن استمرار نشر الصحافة البريطانية أخبارا مغلوطة عن السياحة المصرية هى حملة الغرض منها التأثير على حركة السياحة الوافدة.. معتبرا أن مثل تلك الشائعات أخطر من الارهاب. مؤكدا على ضرورة الاعلان الرسمى والدورى عن نتائج فحص الفنادق المصرية للتأكيد على سلامة وصحة الفنادق المصرية والتى ستكون أبلغ رد على أى محاولات للتأثير على السياحة المصرية. وقال هانى بيتر عضو غرفة شركات السياحة أن السياحة فى مصر تسير بمعدلات ثابتة وان هناك انتعاشة حقيقة للحركة الوافدة لمصر. مشيرا إلى أن غالبية السائحين الأجانب الذين يزورون مصر يشيدون بالمقومات السياحية والخدمات الجيدة التى تتمتع بها وأيضا بكرم الضيافة من جميع المتعاملين معهم من أفراد الشعب المصرى. أشار إلى أن تناول بعض الصحف البريطانية مزاعم عن وجود ميكروب «الإيكولاى» بفنادق الغردقة شائعات لا أساس لها من الصحة. مطالبا بضرورة الرد وبقوة على تلك المزاعم قبل انتشارها بصورة أوسع فى باقى الدول. لافتا إلى أن هناك أيادى خفية تتحكم فى القرار البريطانى وأن هذه الأيادى وراءها قلوب حاقدة على مصر والمصريين. وقال بيتر إن هناك بعض السائحين يكون هدفهم الأساسى هو إحداث مشكلة حتى يستعيدوا تكاليف الرحلة مرة أخرى والحصول على تعويض إضافى بعد عودتهم لبلادهم وهناك أيضا بعض السائحين يقومون بافتعال أى خطأ ولو غير حقيقى ضد الفندق المقيم فيه خلال رحلته لمصر وبذلك تتكون اركان الجريمة المنظمة للتعويضات السياحية بمساعدة المكاتب القانونية الانجليزية المتخصصة فى التعويضات وذلك بالاتفاق مع السائحين. مشيرا إلى أنه يجب مواجهة ألاعيب السائحين الأجانب وحصولهم على تعويضات ظالمة من الفنادق والشركات المصرية.. ناشد عضو غرفة شركات السياحة كلا من الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة والدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات بالتصدى لهذا الأمر حتى لا تتأثر الحركة السياحية الوافدة لمصر خاصة وأنها بدأت تسترد عافيتها بقوة خلال الشهور الأخيرة كما أن هناك توقعات باستمرار الانتعاشة الحالية خلال الموسم الشتوى المقبل. وأكد الخبير السياحى على عقدة رئيس مجلس إدارة شركة «جى تى أى للسياحة» وعضو غرفة شركات السياحة أن الدول المتربصة بمصر فشلت فى كسر اراداتها السياسية فلجأت إلى الحصار الاقتصادى من خلال أهم روافد الاقتصاد فى مصر وهو السياحة.. مشيرا إلى أن كل الشواهد تؤكد أن الإنجليز هم السبب الرئيسى لانحسار الحركة السياحية الوافدة لمصر والوقائع المتتالية والدعاية المضادة تؤكد ذلك. أوضح رئيس مجلس إدارة شركة «جى تى أى للسياحة أن هناك مبالغة شديدة من قبل بعض وسائل الاعلام البريطانية بالاضافة إلى نشر الدعاية المضادة فى السوق الانجليزى من بعض الصحف الصفراء التى لا تلتزم بالحيادية. لافتا إلى أنه يجب الإسراع بتصويب هذه الأخبار المغلوطة التى تداولتها بعض وكالات الأنباء ووسائل الاعلام البريطانية.قال عقدة أن هناك بعض المحامين الذين يستغلون مثل هذه الوقائع ليمارسوا أدوراهم الغير مهنية على الاطلاق ويقومون بالتواصل مع أهالى السائحين لرفع دعاوى قضائية فى المحاكم الانجليزية لطلب تعويضات بأرقام فلكية وهوما يكبد الفندق خسائر مالية كبيرة من جراء التعويضات التى يدفعها خاصة أن المحاكم الانجليزية دائما ما تكون فى صف مواطنيها كما أن هؤلاء المحامون محترفون فى قضايا التعويضات ويستغلون وجود ثغرات فى العقود المبرمة بين منظمى الرحلات الاجانب والفنادق وشركات السياحة المصرية. وطالب عضو غرفة شركات السياحة بضرورة تعديل العقود بين منظمى الرحلات الاجانب والفنادق وشركات السياحة المصرية على أن يتم وضع شروط واضحة فى العقود الجديدة خاصة مع الانجليز ألا يعطى الحق للسائح لمجرد أى شكوى بما يضمن حق الفندق وشركة السياحة وألا يتم ارهابهم بالقانون الانجليزى الذى يلزم الفندق بدفع التعويض أو وضعه فى القائمة السوداء لمنظمى الرحلات الاجانب..كما طالب بأن يكون التحكيم فى مثل هذه القضايا بمحاكم مصرية وليست محاكم انجليزية لضمان حصول الشاكى والمشكو فى حقه على حقوقهم كاملة. وقال الدكتور خالد مجاهد المتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان أن هناك لجانا دورية بالاشتراك مع الطب الوقائى تعمل على سحب عينات من الأغذية والمياه فى جميع المناطق السياحية ومنها فنادق الغردقة.. لافتا إلى تحليل هذه الأغذية بصفة مستمرة فى المعامل للتأكد من سلامتها. وأضاف أن الوزارة تعاملت بجدية مع شكوى سائحين من تعرضهم لنزلات معوية وتحركت على الفور وشكلت لجنة بالتنسيق مع الطب الوقائى وتم أخذ عينات من السياح والأغذية والمياه وأجرت تحاليل من العينات وجاءت النتيجة سلبية تماما. مشيرا إلى توجيه وزيرة الصحة عقب نشر بعض الصحف الأجنبية تحذير من وجود ميكروب فى الغردقة بإصدار تعليمات إلى رئيس قطاع الطب الوقائى بالمرور على جميع فنادق الغردقة للاطمئنان على الحالة العامة للغذاء والماء وفقا لجدول زمنى لمتابعة التقارير بسلامة الغذاء فى هذه الفنادق.. وتابع بشكل مبدئى لا يوجد أى ميكروبات فى الغردقة على الاطلاق أو ميكروب الايكولاى وكل ما تردد من شائعات لا أساس له من الصحة.. قائلا قادرون على الرد بقوة على هذه الشائعات التى تثيرها وسائل الإعلام الأجنبية.