تعكف وزارة الهجرة وشئون المصريين بالخارج حاليا، على حصر كافة الجهات والاتحادات الممثلة للمصريين بالخارج ودراسة موقفها القانوني والتنفيذي، ضمن استراتيجيتها لإنشاء هيئة موحدة للمصريين بالخارج بكل دولة. وقالت الوزارة، في بيان لها اليوم، إنها حريصة على تعزير ارتباط المصريين بالخارج بالوطن والحفاظ على الهوية الوطنية، مع تقديم الدعم وحماية مصالح المصريين بالخارج وحل مشاكلهم، فضلا عن العمل على تشجيع استثمارات المصريين المغتربين بالوطن ومشاركتهم في جهود وقضايا التنمية القومية، وكذلك وضع سياسة وطنية عادلة وفعالة ومتكاملة لحوكمة هجرة المصريين للخارج. وأكدت الوزارة، أهمية تواجد رأي عام وطني من المصريين في الخارج يساند القضايا الوطنية والقومية والاستفادة من خبرات المصريين في الخارج في شتى مجالات التنمية، وتدعيم الروابط القومية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية بينهم وبين الوطن الأم وبين بعضهم البعض، مع إعداد وتفعيل سياسة وطنية شاملة لهجرة المصريين للخارج في ضوء أهداف التنمية القومية وصالح البلاد. وترصد "الشروق"، ملامح خطة الوزارة لإنشاء هيئة موحدة للمصريين بالخارج بكل دولة، وتتضمن التشجيع على إنشاء اتحاد للمصريين بالدول التي لا يوجد بها كيان ممثل لهم، وكذلك وإعداد قانون لتنظيم الجاليات كإجراء تشريعي منظم لتلك الكيانات. وتتضمن الخطة أيضا إنشاء نظام وطني مؤسسي لحوكمة منظومة الهجرة ووضع معايير وضوابط لكافة الأنشطة والجهات المرتبطة بها كجزء من السياسة الوطنية لحوكة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، فضلا عن بناء وتحديث قاعدة بيانات تفاعلية للتواصل المباشر مع الجاليات المصرية بالخارج، والتعرف علي مجالات عملهم ومساهتهم لامكانية توظيف قدراتهم لدعم الوطن. وتشمل الخطة أيضا تنظيم ملتقيات دورية مع ممثلي المصرية بالخارج ودراسة مشاكلهم ووضعهم القانوني، حيث نظمت الوزارة خلال الشهر الماضي الملتقى الأول للكيانات المصرية في الخارج، بحضور نحو 55 كيانا من 33 دولة حول العالم. وقال المهندس إسماعيل علي، رئيس اتحاد المصريين بالخارج، ل"الشروق"، إن الاتحاد هو الكيان المصرى الوحيد المعتمد لدى الدولة، لافتا إلى أن جميع الكيانات الأخرى ما هى إلا ائتلافات حصلت على تصريحات فى الدول المضيفة، كما أن الاعتراف الرسمى بهذه الكيانات من قبل الدولة، يتوقف على توفيق أوضاعها طبقا للقانون، حيث إن التعاون بين هذه الكيانات يضمن مساعدة الدولة فى التواصل مع أكبر عدد من المواطنين القائمين بالخارج.