نظمت وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج مائدة مستديرة لإعداد محاور استراتيجية لمنظومة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، بحضور عدة ممثلين عن الوزارات والهيئات الوطنية المعنية بقضايا الهجرة والمصريين بالخارج. يأتي ذلك في ضوء رؤية مصر 2030، ونظرًا لما تمثله إمكانات المصريين بالخارج من أهمية تعاظمت في الأونة الأخيرة، ووفقًا لاهتمام وتوجيهات القيادة السياسية بهذا الشأن. استهلت وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج اللقاء بالتأكيد على أهمية توحيد كل الجهود لصالح المصريين بالخارج، مشيرة إلى أن أهداف الوزارة تمثل أهداف الدولة بشكل عام، لتعزيز ارتباط المصريين بالخارج بالوطن وتقديم الدعم والرعاية والحماية إلى جانب تشجيع مشاركة المصريين في الاستثمار والتنمية المحلية، موضحة أن التعاون الذى تم مؤخرًا مع وزارة الاستثمار أدى إلى فتح أول شباك لتقديم الخدمات الاستثمارية للمصريين بالخارج. كما أشارت للتعاون مع وزارة الإسكان لتوفير شقق وأراضِ فى مواقع مميزة، وافتتاح شباك لتقديم خدمات الإسكان للمصريين بالخارج. وأكدت الوزيرة، أن الوزارة تعمل بدافع وطني لتكوين فريق لوضع استراتيجية موحدة لحوكمة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، ويهدف هذا اللقاء إلى الاتفاق على الخطوات اللازمة لوضع الاستراتيجية بالتعاون مع كافة جهات الدولة والمجتمع المدني، وممثلي المصريين بالخارج، ومؤسسة الهجرة المكسيكية للاستفادة من التجارب المختلفة حول العالم، موضحة أن لدينا ما يزيد عن 8.5 مليون مصري بالخارج يمثلون إضافة مهمة للاقتصاد المصري. وقدم الدكتور صابر سليمان، مساعد الوزيرة لشئون المصريين بالخارج، عرضًا حول الأطر والمحاور الاستراتيجية التي تم إعدادها لحوكمة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، موضحًا أن كافة الجهات الوطنية المعنية ستقوم بالمشاركة في إعداد الاستراتيجية والبرامج التنفيذية الخاصة كل حسب الدور المنوط به وفقًا للمعايير الدولية المتبعة في هذا الشأن، مؤكدًا على ضرورة الاستفادة من التجارب الدولية الناجحة بالتعاون مع الشركاء الدوليين، من خلال تنظيم مجموعة من البرامج التدريبية وورش العمل للسادة ممثلي الجهات المعنية حول كيفية وضع السياسات والاسترا تيجيات والبرامج التنفيذية، حيث تعهدت المنظمة الدولية للهجرة بتقديم الدعم الفني اللازم للحكومة المصرية من أجل الاضطلاع بالمهمات سالفة الذكر في إطار الشراكة القائمة بين المنظمة ووزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج. وأضاف في ختام حديثه أنه من المتوقع تقديم أول مسودة خلال 6 أشهر وإعلان السياسة خلال سنة مع وضع جدول زمني بالتنسيق مع الجهات المعنية وتوجيه فرق العمل لتقييم كل مرحلة، مشيرًا إلى أن خطة العمل المقترحة لإعداد سياسة وطنية لحوكمة الهجرة ستتضمن قيام ممثل كل جهة بتقديم ورقة عمل حول دور الجهة التي يقوم بتمثيلها والخطة التنفيذية المتوقعة للقيام بهذا الدور في إطار الاستراتيجية الوطنية المقترحة، على أن يتم عرض مخرجات العمل النهائي على مجلس الوزراء للمناقشة والاعتماد، ومن ثم العرض على رئاسة الجمهورية. وفي هذا السياق، قدمت المنظمة الدولية للهجرة- بصفتها منظمة للأمم المتحدة المختصة بشئون للهجرة- مقترحًا عن المحاور الأساسية لتضمينها في استراتيجية إشراك المصريين بالخارج في التنمية، أهمها تمكين الأطراف المعنية بشئون المصريين بالخارج وتعزيز قدراتهم واتباع نهج تشاوري فعال يضمن تعظيم الاستفادة من خبراتهم، بالإضافة إلى التنسيق مع الجهات الدولية ذات الخبرات المختلفة، مدللة بعدة تجارب دولية في هذا المجال مثل الهند والمكسيك التي تمتلك قرابة ال 14 مليون مهاجر في شمال أمريكا، مؤكدة أن هذه الدول لديها استعداد للتعاون عن طريق المنظمة، مضيفة أن المنظمة الدولية للهجرة لديها خبرات متعددة ومتنوعة في مجال دعم الدول لتطوير نظم فعالة لحوكمة الهجرة، وبخاصة إشراك المواطنين المقيمين بالخارج في خطط التنمية الوطنية لما له من أثر محمود على الدول المصدرة للهجرة. جانب من اللقاء