الرئيس اليمني يدعو الشعب إلى الوقوف خلف القيادة الشرعية ورفض مشروعات التمزيق

دعا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الشعب إلى الوقوف خلف القيادة الشرعية ومؤسسات الدولة الرسمية ورفض كل مشروعات التمزيق والتقزيم والتشرذم.
جاء ذلك خلال ترؤسه اليوم الاثنين، للاجتماع الاستثنائي لقيادات الدولة، والذي ضم نائبه الفريق الركن علي محسن صالح، ورئيس مجلس النواب سلطان البركاني، ورئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبد الملك، ونائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية أحمد الميسري ووزير الدفاع الفريق الركن محمد المقدشي، وذلك حسبما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ).
واستعرض الرئيس اليمني - خلال الاجتماع - كافة التطورات على الساحة الوطنية وتداعيات التمرد المسلح الذي شهدته العاصمة المؤقتة (عدن) من قبل التشكيلات الأمنية والعسكرية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، مستهدفة مؤسسات الدولة ومعسكراتها ومقراتها الأمنية، بما يهدد استقرار الوطن وبما يخالف أهداف التحالف العربي لمواجهة مشروع التمدد الإيراني في المنطقة.
وقال: " إن اليمن ستظل عصية ضد كل المشروعات والمؤامرات كما كانت دائمًا وأبدًا، حيث إن اليمنيين يتوقون للخلاص من الانقلاب الحوثي الإيراني والسير نحو بناء اليمن الاتحادي الجديد"، موجهًا الحكومة بالانعقاد الدائم لمناقشة تداعيات هذا التمرد، وإفشال كل ما من شأنه الابتعاد عن مواجهة التهديد الأساسي الإيراني المتمثل بمليشيات الحوثي، والعمل على مضاعفة الجهود للتخفيف من معاناة اليمنيين.
وأشادت قيادات الدولة - خلال الاجتماع - بالموقف المميز والصادق للسعودية الذي عبر عنه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وبيانات التحالف العربي بقيادته وفي مقدمتها البيان الذي نشره في 10 أغسطس الجاري، وطالب المليشيات المتمردة بالانسحاب من المواقع و المعسكرات التي استولت عليها.
وأكدوا الاستمرار في متابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه مع الأشقاء في السعودية (قائد التحالف العربي) وهو إنهاء التمرد وعودة الأمور إلى نصابها من خلال انسحاب الميليشيات المتمردة من كل المؤسسات، والمواقع، والمعسكرات وعودة القوات الشرعية إلى مواقعها في العاصمة المؤقتة (عدن)، وكذلك عودة الحكومة وكل المؤسسات للعمل من داخلها لخدمة المواطنين.
ودعوا كافة القوى السياسية والفعاليات الوطنية وممثليهم في المؤسسة التشريعية للقيام بمسؤولياتهم التاريخية في الحفاظ على كافة الثوابت الوطنية، منوهين بأهمية توحيد الإمكانات والجهود والعمل بروح الفريق الواحد مع الأشقاء في التحالف، والتأكيد على الأهداف والثوابت والمرجعيات التي قدم في سبيلها الشعب اليمني التضحيات الجسيمة باعتبار ما يجري هو استهداف البلاد ووحدتها وأمنها واستقرارها.