من أكثر الحالات التى قد تتماثل فيها الأعراض ويختلف التشخيص ذلك الألم القاسى الذى قد يداهم الإنسان متمركزا فى الصدر فطالما اختلط الأمر على المريض بل وربما الطبيب بشأن هذا الألم هل هو ألم ارتجاع المرىء أم ألم الذبحة الصدرية؟ يقع القلب والمرىء فى صدر الإنسان لذا فالأعصاب التى تنقل نبض الألم إلى المخ واحدة الأمر الذى يوحى بأن الألم من ذات المصدر. ألم عضلة القلب ينشأ من نقصان الدم الوارد لتوريد عضلة القلب الأمر الذى يدفع القلب لإرسال الاستغاثة تلو الأخرى إلى المخ. يبدو الألم هنا أكثر كثافة متمركزا فى الصدر. وقد ينتشر عبر النصف الأيسر إلى الكتف الأيسر والعنق والفك والذراع يصاحبه حالة من الإعياء الشديد والهبوط وصعوبة التنفس أما عن ارتجاع المرىء فالمعروف أن المرىء يتصل بالمعدة عند نقطة تحكمها حلقة من العضلات القوية فى شكل دائرى يعمل عمل الصمام الذى يفتح فى اتجاه واحد عادة من المرىء للمعدة. تفرز جدران المعدة حامضا قويا للغاية إذا حدث وتسرب منها للمرىء تسبب فى جرحه الأمر الذى ينعكس بإشارات عصبية للمخ تعلن عن ألم ناتج عن هذا الارتجاع غير الطبيعى من المعدة للمرىء. يصاحب ألم الارتجاع بعض من أعراض تخص الجهاز الهضمى مثل الطعم اللاذع الحامضى فى الفم والرغبة فى القىء والتجشؤ. وقد يرتاح الإنسان بعد تناول الأدوية وبسرعة دونما خطر بينما ألم الذبحة الصدرية قد يهدد حياة الإنسان بالخطر. التمييز بين نوعى الألم هو حجر الزاوية الذى يقى الإنسان من ذلك الارتباك الذى قد يعقد الأمر إلى حد أنه قد يقع الإنسان فريسة الشعور بأنه بالفعل مريض بشرايين القلب التاجية ويبدأ فى التوهم فى أنه يشعر بأعراض ليست موجودة من الأساس. استكمال الأبحاث الطبية الخاصة بكل مرض بعد الانتهاء من النوبة الحادة للألم واجب لتحديد طبيعة المرض وعلاجه العلاج السليم. إجراء رسم للقلب مع المجهود مع تحاليل الدم لوظائف الكلى والكبد وملف الدهون لازمة لاستبعاد الإصابة بتصلب شرايين القلب. كذلك فحوصات الجهاز الهضمى حتى منظار المعدة والمرىء.