واصل السفير الإسرائيلى بالقاهرة، أمس، تحركاته بمدينة الاسكندرية، فارضا حضوره على عدد من الفاعليات التى شهدتها العاصمة الثانية لمصر خلال الأيام الماضية. وعلمت «الشروق» أن جهات أمنية مصرية أبدت امتعاضها من تكثيف السفير الإسرائيلى شالوم كوهين من تحركاته «المستفزة» على حد وصف مصادر أمنية. ورصدت كاميرا «الشروق» ظهر أمس قيام السفير الإسرائيلى بزيارة إلى مكتبة الاسكندرية للالتقاء بمنظمة أناليند التى تعتبر الصديق الودود للمسئولين الإسرائيليين فى مصر، بسبب دورها غير المحدود فى محاولة التقريب بين دول البحر الأبيض المتوسط. وعلمت «الشروق» أن السفير الإسرائيلى كان قد قام أيضا بزيارة خاطفة إلى مكتبة الإسكندرية أمس الأول الأربعاء لمدة ساعة، غادر بعدها إلى فندق الفورسيزون مقر إقامته، وهو نفس الفندق الذى أقامت فيه السفيرة الأمريكية مارجريت سكوبى التى حضرت للمشاركة فى تدشين الحملة القومية لمكافحة سرطان الثدى والاحتفال بذكرى مرور 30 عاما على إنشاء المركز الثقافى الأمريكى الذى كان قد تم إغلاقه فى عهد الرئيس الراحل السادات. كانت السلطات المصرية قد رفضت منح تأشيرات دخول، لوفد طبى إسرائيلى طلب حضور اجتماعات حملة سرطان الثدى برعاية مركز سوزان مبارك الإقليمى لصحة المرأة، الذى يشارك فيه ناشطون دوليون لكسر حاجز الصمت حول السرطان. وأبلغت مصادر مشاركة فى المؤتمر «الشروق» بأنه أثناء حفل الغداء الذى تم إعداده بأحد المطاعم الراقية المتخصصة بتقديم الأسماك بمنطقة بحرى للمشاركين بالمؤتمر وعلى رأسهم السفيرة الأمريكية، فوجئ الحضور بأن السفير الإسرائيلى شالوم كوهين وحسن كعيبة قنصل عام إسرائيل أقاما حفل غداء «سمك وجمبرى» بالمطعم ذاته. مع مجموعة من رجال الأعمال، إلا أن السفير الإسرائيلى غادر قبل مجىء المشاركين بالمؤتمر.